والإِزْمِيلُ : شَفْرةُ الحذّاء ، ورَجُلٌ إزْمِيل : شديدُ الأكل ، شُبّه بالشَّفْرة ، وقال طَرَفة :
تَقُدُّ أَجْواز الفَلاة كما |
قُدَّ بإِزْمِيل المعينِ حَوَرا |
والحَور : أديمٌ أحمَر.
ابن دريد : زَمَلْتُ الرجلَ على البعير فهو زَمِيل ومَزْمول : إذا أَرْدَفْتَه. وزامَلْتُه : عادَلْته.
والزّاملة : بعيرٌ يَستَظهِر به الرجلُ يَحمِل عليه متاعَه.
ثعلب عن ابن الأعرابي : يقال للرجُل العالِم بالأمر : هو ابن زَوْمَلَتِها ، أي : عالِمُها ، قال : وابنُ زَوْمَلَة أيضا : ابن الأمَة.
وقال أبو زيد : الزُّمْلَةُ : الرُّفْقة. وأَنشَد :
لَم يمْرِها حالبٌ يوما ولا نُتِجتْ |
سَقبا ولا ساقَها في زُمْلة حادِي |
النضرُ : الزوملة مثل الرُّفقة.
باب الزاي والنون
ز ن ف
زنف (١) ـ زفن ـ نزف ـ نفز.
زفن : قال الليث : الزَّفْنُ : الرَّقْص. قال : والزِّفْن بلُغة عُمانَ : ظلَّةٌ يتّخذونها فوقَ سطُوحِهم تَقِيهم وَمَدَ البَحْرِ ، أي : حَرّه ونَداه.
وقال ابن دُرَيد : الزِّفنُ لغةٌ أَزْدية : وهي عُسُب النّخل يُضَمّ بعْضُها إلى بعض ، تَشبيها بالحَصير.
قلت : والذي أراده اللّيث هو الذي فَسّره ابنُ دُرَيد.
وقال الليث : ناقةٌ زَفُون وزَبُون. وهي الّتي إذا دَنَا منها حالبُها زبَنَتْه برِجلها ، وقد زَفَنَتْ وزَبَنَتْ ، وأَتَيتُ فلانا فزَفَنني وزَبَنَني.
ويقال للرّقّاص : زَفّان.
وقال أبو عمرو : رجلٌ زِيْفَنٌ : إذا كان شديدا خفيفا ، وأَنشَد :
إذا رأيتَ كَبْكَبا زِيْفَنا |
فادْعُ الذي منهم بعمروٍ يُكْنَى |
ورواه بعضهم : «زيفنا» على فَيْعل كأنه أصوب. وزيفن مثل بيطر وحيفس.
نفز : قال الليث : يقال : نَفَز الظَّبْي يَنفِزُ نَفْزا : إذا وَثَب في عَدْوِه.
قال : والتَّنْفِيزُ : أن تَضَع سَهْما على ظُفْرك ، ثمّ تُنَفِّزُه بيَدِك الأخرى حتّى يدورَ على الظُّفر ليستبينَ لك اعوِجاجُه من استقامته والمرأةُ تُنفِّزُ ابنَها كأنها تُرَقِّصه.
قال : والنَّفِيزة : زُبدةٌ تتفرّق في المِمْخَض لا تجتَمع.
__________________
(١) سقط شرح هذه المادة في المطبوعة ، وفي «تاج العروس» (٢٣ / ٤٠٥ ـ زنف): «زَنِفَ ، كَفَرِحَ ، زنفا ، أهمله الجوهري وصاحب «اللسان» ، وقال ابن عَبَّادٍ : أي غضِب كتنزَّف : أي تغضّبَ».