والقِزْي والنَّقِزُ : اللَّقَب.
قال الله جلّ وعزّ : (وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ) [الحجرات : ١١].
قال الزّجاج : معناه : لا يقول المُسلِم لمن كان نصرانيا أو يهوديّا فأَسلَم لقبا يُعيِّره فيه بأنّه كان نصرانيا أو يهوديّا ، ثم وكَّدَه فقال : (بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ) [الحجرات : ١١] ، أي : بئس الاسم أن يقول له يا يهوديّ وقد آمن.
قال : ويحتمل أن يكون في كلّ لقب يَكرَهه الإنسان ، لأنّه إنما يجب أن يُخاطِب المؤمن أخاه بأحبّ الأسماءِ إليه.
زنب : عمرو عن أبيه قال : الأزْنَبُ : السَّمين ، وبه سمّيتِ المرأةُ زينب ، وقد زَنَبَ يَزْنَب زنبا : إذا سَمِن.
وقال ابن الأعرابيّ : الزَّيْنَبُ : شجرٌ حَسن المنظر طيب الرائحة ، وبه سُمِّيت المرأة زَينب بهذه الشجرة.
قال : والزَّنَب : السِّمن. وواحدُ الزَّينبِ للشجر : زيْنَبة.
وقال الخليل : الأسماء على وجهين : أسماءُ نَبز مثل : زيد وعمرو ، وأسماء عامِّ مثل : فَرَس ورجُل ونحوه.
وقال : والنّبزُ : الاسم وهو كاللَّقب.
قال أبو عبيد : الزُّنابَى : شِبه المخاط يقع من أُنوف الإبل.
ز ن م
زنم ـ زمن ـ مزَن : [مستعملات].
زنم : قال الليث : الزَّنمتان : زَنَمَتَا الفُوق.
قلتُ : وهما شرخا الفُوق ، وهما مَا أَشرف من حَرْفيه.
قال : وزَنمتَا العَنز من الأُذن. والزَّنمة أيضا : اللَّحمة المتدلِّية في الحلق تسمّى مُلازة.
أبو عُبيد عن أبي عمرو : المُزَنّم والمُزلَّم الذي يُقطع أُذُنه ويُترك له زَنمة.
ويقال : المُزنَّم المُزلّمُ للكريم ، وإنما يفعل ذلك بالكرام منها.
الليث : الزَّنيمُ : الدعِيّ ، والمُزَنّم : الدَّعي ، وأَنشد :
* يَقْتَنُون المُزَنَّمَا*
أي : يَستعبِدونه.
قال : والمزنَّم : صغار الإبل.
قلتُ : وهذا باطلٌ أَعني ما قال في المزنَّم إنّه الدّعيّ ، وإنه صغار الإبل. إنما المزنّم من الإبل الكريمُ الذي جُعِل له زنمةٌ علامةً لكَرمه.
وأما الزنيمُ فهو الدّعيّ.
قال الفرّاء في قول الله تعالى : (عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ (١٣)) [القلم : ١٣] ، الزنيم : الدّعيّ المُلصق بالقوم وليس منهم. فقال الزجاج مثله.
قال : وقيل : الزنيمُ الذي يُعرف بالشر كما