وقال جرير :
وأطفأتُ نيرانَ المَزُونِ وأهلِها |
وقد حاولوها فتنةً أن تُسَعَّرا |
زمن : قال الليث : الزمن من الزمان : والزَّمِن ذو الزمانة والفعل زمِن يزْمن زمنا وزمانةً والقومُ زمْنَى : وأَزمنَ الشيءُ : طال عليه الزمان.
شَمر : الدهرُ والزمانُ واحد.
وقال أبو الهيثم : أخطأ شمر ، لأن الزمان زمانُ الرطب والفاكهة ، وزمانُ الحرّ والبرد ، ويكون الزمان شهرين إلى ستة أشهر ، قال : والدهر لا ينقطع.
قلتُ أنا : الدهرُ عند العَرب يقع عَلَى قدْر الزمان من الأزمنة ، ويقع على مدَّة الدنيا كلِّهَا ، سمعتُ غيرَ واحد من العرب يقول : أقمنَا بموضع كذا دَهْرا ، وإن هذا المكان لا يحملنا دَهْرا طويلا ، والزمان يقع على الفصل من فُصول السنة ، وعَلَى مُدة ولاية والٍ ، وما أَشبهه.
ز ف ب : مهمل.
ز ف م : مهمل.
[باب الزاي والباء مع الميم]
ب ز م
استعمل منه : بزم.
بزم : قال الليث : البزْمُ : شدة العَض بمقدَّم الفم ، وهو أخف من العَض ، وأَنشد :
ولا أَظنُّكَ إنْ عَضّتكَ بازمَةٌ |
من البَوازم إلّا سَوْف تَدْعُوني |
وأهلُ اليمن يسمّون السِّن : البزم.
وقال أبو زيد : بزمْت الشيء : وهو العَض بالثّنايا دون الأنياب والرَّباعيات ، أُخذ ذلك من بزْم الرامي ، وهو أَخذُه الوتَر بالإبهام والسَّبابة ، ثم يُرسل السّهم.
قال : والكدْم بالقَوادِم والأنياب.
وقال الليث : الإبْزِيمُ : الّذي في رأس المِنْطَقَة وما أشبَهها.
وقال ابن شُمَيل : الحَلْقة الّتي لها لِسانٌ يُدْخَل في الخَرْق في أسفل المِحمَل ، ثم تَعضّ عليها حَلْقَتها ، والحَلْقة جميعا إبْزِيم ، وهُنّ الجوامع تَجمَع الحوامل ، وهي الأوازِم وقد أَزَمْن عليه.
وأراد بالمِحمل حمّالة السّيف ؛ قال ذو الرُّمة يصف فلاة أجهضت الركابُ فيها أولادَها :
بهامى مكَففة أكفانُها قَشَب |
فكّتْ خواتيمها عنها الأبازيمُ |
بها بهذه الفلاة أولاد إبل أجهضتها فهي مكفّفة في أغراسها فكّت خواتيم رحمها عنها الأبازيم ؛ وهي أبازيم الأنساع.
وقال الليث : البَزِيم وهو الوَزِيم : حُزْمة من البَقْل ؛ وأنشد :
* بأبْلُمَةٍ تُشَدُّ على وَزِيم*
وقال الفرّاء : البَزْمُ والمَصْرُ : الحَلْب بالسبابة والإبهام.