باب الزاي والباء
زب (وايء)
زبي ـ زوب ـ بزي ـ بوز ـ أزب ـ أبز ـ أزيب.
أزب ـ [أزيب] : سلمة عن الفراء قال : الإزبُ : الرجلُ القصير.
وقال الليث : الإزبُ : الذي تَدِق مَفاصِله يكون ضئيلا فلا تكون زيادتُه في ألواحه وعظامِه ، ولكن تكون زيادتُه في بطنِه وسَفِلَتِه كأنه ضاوِيٌّ مُحْتَلٌ ، وأنشدني أبو بكر الإياديّ بيت الأعشى :
ولَبُونِ مِعْزابٍ أَصبْتَ فأَصبحتْ |
غَرْثَى وآزبةٍ قَضبتَ عِقالَها |
«غَرْثَى» جمع غريث هكذا رواه لي «آزبة» بالباء.
وقال : هي التي تعَاف الماءَ وتَرفَع رأسَها.
وقال المفضل : إبل آزبة ، أي : ضامِزَة بجرّتها لا تَجترّ.
ورواه أبو العباس عن ابن الأعرابي : «وآزية» بالياء ، وقال هي : العَيُوفُ والقَذُور كأنها تَشرَب من الإزاء وهو مَصَبُّ الدَّلْو.
ويقال للسنة الشديدة : أزبة وأزمة بمعنى واحد.
أبو عُبيد : الأزيب : الدَّعِي. وأنشد قول الأعشى :
* وما كنت قُلًّا قبل ذلك أزيبا*
قال : والزَّميم مثله.
وحدثنا حاتمُ بن مَحْبوب قال : حدثنا عبد الجبّار بن دينار ، عن يزيد بن جُعل عن عبد الرحمن بن العلاء عن سفيان عن عمرو بن دينار [عن يزيد بن جعدبة ، عن عبد الرحمن](١) بن مخراق ، عن أبي ذَرّ أنّ النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إن الله خَلَق في الجنّة رِيحا بعد الرِّيح بسبعِ سِنينَ من دُونها بابٌ مُغْلَق فالذي يأتيكم من الريح مما يخرج من خِلال ذلك الباب ، ولو أن ذلك الباب فُتِح لأذرت ما بينَ السماءِ والأرض من شيء اسمُها عند الله الأزيب ، وهو فيكم الجَنُوب».
قال شَمِر : أهل اليمن ومن يركب البحر فيما بين جُدة وعَدن يُسمّون الجنوب الأزيب لا يعرفون لها اسما غيره. وذلك أنها تعصف الرياح وتثير البحر حتى تسوده وتقلب أسفله فتجعله أعلاه.
قال النضر : كل ريح شديدة ذاتُ أزْيب ،
__________________
(١) سقط من المطبوع ، واستدرك من «المسند» للبزار (٢ / ٢٦٢ ـ مختصر) و «المسند» للحميدي (١ / ٧٠) ، قال البزار : «لا نعلم أحداً رواه إلا أبو ذر ، وليس له إلا هذا الطريق» ، وقال البوصيري : «رواه إسحاق ، وأبو يعلى ، والبزار ، بسند مداره على يزيد بن عياض بن جعدبة» «المطالب العالية» (٣ / ٢٦٤).