الشديدَ فإِنّكَ قوي عليه ، وأصلُ هذا أنّ رجلا قال لراعية له وكانت تَرعَى في السُّهولة وتَترك الحُزونة ، قال : وأَطِرِّي :
خُذي طُرَرَ الوادي وهي نواحيه ، فإِنّكِ ناعلَة ، فإِن عليك نَعلَين.
وقال أبو سعيد : أطرِّي ، أي : خُذِي أطرَارَ الإبل أي : نواحيها ، يقول : حُوطيها من قواصيها ، واحفَظيها من جميع نواحيها يقال : طرِّي وأَطِرِّي ، ونحو ذلك روى ابن هانىء عن الأخفش.
وقال ابن السكّيت في قولهم : أطرِّي فإنك ناعِلة ، أي : أدلِّي فإنّ عليكَ نَعْلَين.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : طُرَّ الرجلُ : إذا طُرِدَ.
قال : والطُّرَّي : الأتان المطرودة.
والطُّرَّى : الحمارُ النشيط.
قال : ويقال : طَرّ شارِبُه ، بعضهم يقول : طُرَّ ، والأولى أفصح.
أبو عُبيد عن الكسائي : طَرَّ النبات يَطُرّ طُرورا : إذا نبت ، وكذلك الشارِب ، وكذلك شعر الوحْشي إذا أنسَلَه ثم نبت.
وقال الليث : فتًى طارٌّ : إذا طَرَّ شاربه.
وقال أبو عُبيدة : طررتُ الحديدةَ أطرَّها طُرُرا : إذا أَحدَدتها.
وقال الليث : سِنانٌ مَطْرور وطَرِير : محدَّد ، ورجلٌ طريرٌ : ذو طرَّةٍ وهيئةٍ حسنة.
وقال ابن شميل : رجل جميلٌ طرِيرٌ ، وما أطرَّه ، أي : ما أجملَه.
وما كان طريرا ، ولقد طرَّ.
ويقال : رأيتُ شيخا طريرا جميلا. وقومٌ طرارٌ بيِّنُو الطَّرارة.
وقال المتلمِّس :
ويُعجِبُك الطَّرِيرُ فتَبْتَليه |
فيُخلِفُ ظنك الرجلُ الطَّرير |
أي : الحسن.
وقال الليث : الطُّرَّة : الثوب ، وهي شبه عَلَمين يُخاطان بجانبي البُرْد على حاشيته.
والطُّرَّة : طُرة الجارية ، وذلك أن يُقطع لها من مقدَّم ناصيتها ، كالطُّرة تحت التاج.
وقال : والطُّرُور : طُرّة تُتَّخذ من رامِكٍ.
وقال الأعرابيّ : الطَّرِير السهم الحسن القُذَذ.
قال : والطَّرَّة : الإلقاحُ من ضَرْبة واحدة.
وقال الكسائي : طَرّت يده تطرّ ، وترّت تَتُرّ.
قال : وأطرَّها القاطع وأترَّها.
وفي حديث الاستسقاء : ونشأتْ طرَيْرةٌ من السحاب ، وهي تصغير طُرّة ، وهي قطعةٌ منها تبدُو من الأُفق مستطيلة.
ويقال : طَرَّرَت الجارية تطريرا : اتخذت لنفسها طُرّة.
ويقال : رأيتُ طرّة بني فلان : إذا نظرت إلى حِلَّتهم من بعيد : إذا آنست بيوتهم.
وقال الفرّاء وغيره : يقال للطبق الذي