باب الطاء والفاء
[ط ف]
طف ـ فط : [مستعملة].
فط : أهمله الليث.
ورَوَى أبو العباس عن ابن الأعرابيّ أنه قال : فَطْفَط الرجلُ : إذا لم يُفهَم كلامُه.
قال : والأَفَطّ : الأفْطَس.
طف : قال الليث : الطَّفُ : طَفُ الفُراتِ ، وهو الشاطىء.
قال : والطُّفاف : ما فَوْقَ المِكْيال.
والتَّطفِيف : أن يؤخذ أَعْلَاه ولا يُتم كَيْلَه ، فهو طَفّاف. وإناه طَفّاف.
ويقال : هذا طَفُ المِكْيال وَطِفافُه : إذا قارب ملأه ولما يمتلىء ، ولهذا قيل للذي يُسيء الكيلَ ولا يُوفِّيه : مطفِّف ، يعني إنه إنما يبلغ الطِّفاف.
ابن السكيت عن أبي عبيدة : يقال : طَفاف المَكّوك وطِفافُه ، مثل جَمام المَكّوكِ وجِمامه ، في مثل باب فَعالٍ وفِعال.
أبو عُبيد عن الكسائيّ : إناءٌ طَفّافُ وهو الذي يبلغ الكَيلُ طفافَه. وجَمّان بلَغَ جِمامه ، وقد أطفَفْته وأجْمَمتُه.
وقال أبو زيد : في الإناء طِفافَه وطَفَفه.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : طِفاف المَكوكِ وطَفافه.
وقال أبو إسحاق في قول الله جلّ وعزّ : (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١)) [المطففين : ١] قال : المطفِّفون : الذين يَنقُصون المكيالَ والميزان ، وإنما قيل للفاعل مُطَفِّف لأنّه لا يكاد يَسرِق في المِكيال والمِيزان إلّا الشيءَ الخفيَ الطفيفَ ، وإنما أُخِذ من طَفّ الشيءِ وهو جانِبُه ، وقد فسّره بقوله تعالى : (وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (٣)) [المطففين : ٣] ، أي : يَنقُصون.
أبو عُبَيد عن أبي زيد : خُذ ما أطَفَ لك ، أي : ما أَشرَف لك.
وقال الكسائيّ : خذْ ما طَفّ لك ، وأَطَفَ لك ، واستَطَفّ.
قال أبو زيد : ومِثلُه خُذْ ما دَقَّ لك واستَدَقّ ، أي : تهيّأ.
أبو عبيد عن الكسائيّ في باب قَناعة الرجل ببعض حاجته : كان الكسائيُّ يَحكِي عنهم خُذْ ما طَفَ لك ، ودَعْ ما استَطَفَ لك ، أي : ارْضَ بما أَمكَنكَ منه.
الليث : أطَفَ فلانٌ لفلان : إذا طَبَنَ له وأراد خَتْلَه ، وأَنشَد :
* أَطَفَ لها شَثْنُ البَنان جُنَادِفُ*
قال : واستَطَفَ لنا شيءٌ ، أي : بَدَا لنا شيء لنأخذه.
وقال عَلْقمة يصفُ ظَلِيما :
يَظَلُّ في الْحَنظَل الخطْبانِ يَنقفُه |
وما استَطَفَ من التَّنُّومِ مَحْذُومُ |
قال : والطَّفيفُ : الشيءُ الخَسِيس الدُّون.
قال : والطَّفْطفة معروفة وجمعها طَفاطِف ؛ وأَنشَد :