أراد بالمَذاهب جُلودا مُذْهَبة بخُطُوط يُرَى بعضُها إثْر بعض ، فكأنها متتابِعة.
وقال الرّاعي يصف الإبل واتباعَها مواضعَ القَطْر :
سَيَكْفيك الإلهُ ومُسْنَماتٌ |
كجنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلالا |
أي : تتبع مواقعَ القَطْر.
وقال شمر : الطَّرِيدة : لُعبةٌ لصبيانِ الأَعْراب.
وقال الطِّرمّاح يصف جَواريَ أَدْركن فترفَّعْن عن لَعِب الصِّغار والأحداث فقال :
قَضَتْ مِنْ عَيَاف والطَّريدةِ حاجةً |
فهنّ إلى لَهْوِ الحَديثِ خُضوعُ |
وقال اللّيث : مُطارَدة الفُرْسان وطِرادُهم : هو أن يَحمل بعضُهم على بعض في الحَرْب وغيرها. والمِطْرَدُ : رُمْح قصيرٌ يُطعَن به حُمُر الوَحْش.
وخرج فلانٌ يَطردُ حمرَ الوحش والريح تطرد الحَصَا والجَوْلانَ على وَجْه الأرض ، وهو عَصْفُها وذَهابُها بها.
والأرضُ ذاتُ الآلِ تَطرُد السَّراب طَرْدا.
وقال ذو الرّمة :
كأنّه والرَّهاءُ المَوْتُ يَطْرُدهُ |
أَغْراسُ أَزْهَرَ تحتَ الرِّيح مَنتوج |
وجَدوَلٌ مطَّرِد : سريعُ الجرْية. وأمرٌ مُطّرِدٌ : مستقيم على جِهته.
ويقال : طردتُ فلانا فذَهَب ، ولا يقال : فاطَّرَدَ.
وقال ابن شُمَيل : الطّريدةُ : نَحِيزَة من الأرض قليلةُ العَرْض إنّما هي طَرِيقة.
والطَرِيدة : شُقةٌ من الثّوب شُقت طُولا.
والطَّرِيدة : الوَسيقة من الإبل يُغير عليها قومٌ فيَطْرُدونها.
ويقال : مرّ بنا يومٌ طَرِيد وطرّاد ، أي : طَوِيلٌ. واللّيلُ والنَّهارُ طَرِيدان ، كل واحد منهما طَرِيدُ صاحبِه.
قال الشاعر :
يُعِيدَانِ لي ما أَمْضَيَا وهُما مَعا |
طَرِيدانِ لا يَسْتَلهِيَانِ قَرارِي |
ط د ل ـ ط د ن ـ ط د ف ـ ط د ب ط د م : مهملات.
[أبواب الطاء والتاء والطاء والظاء : مهملات].
باب الطاء والذال
استعمل من باب الطاء والذال إلى آخر الحروف حرف واحد قد أهمَله الليث.
ذمط : ووجدتُ في «نوادر الأعراب» : طعامٌ ذِمِطٌ وزَرِدٌ ، أي : ليّنٌ سريع الانحدار.
انتهى والله أعلم.
باب الطاء والثاء
ط ث ر
طرث. طثر. ثرط. رثط : مستعملة.