قُذَذه. قال : وسَهم مرطٌ : لا ريش عليه ، والجميع أمراط ، وفي حديث عمر : أنه قال لأبي مَحْذُورةَ حين سمع أذانَه : لقد خشيتُ أن تَنشَقَ مُرْبَطاؤكَ.
قال أبو عبيد : قال الأصمعيّ : المُرْبطاء ممدودة ، وهي ما بين السُّرة إلى العانَة ، وكان الأحمر يقول : هي مقصورة ، وكان أبو عمرو يقول : تُمد وتُقصر.
قال أبو عبيد : ولا أرى المحفُوظ من هذا إلا قولَ الأصمعيّ ، وهي كلمة لا يتكلَّم بها إلا بالتصغير قال : وقال أبو عبيدة : ناقة مَرَطَى : وهي السَّريعة. وقال الليث : المُرُوطُ : سُرْعةُ المَشْيِ والعَدْو. ويقال للخيل : هن يمرُطْنَ مُرُوطا. وفرسٌ مَرَطَى.
أبو عبيد عن أبي زيد : يقال : المُرُوطُ : أكسِيَةٌ من صُوف أو خَزّ كان يؤتَزر بها ، واحدُها مِرْط. وفي الحديث : أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يُغَلّس بالفجر فينصرف النساء مُتَلَفّعَات بمُروطهن ما يُعرَفْن من الغَلَس.
وروى أبو تراب عن مُدْرِك الجعفري : مَرَط فلان فُلانا : وهَرَدَه : إذا أذاه.
وقال شَمِر : المُرَيْطاوان : جانبا عَانة الرَّجل اللتان لا شعرَ عليها ، ومنه قيل : شجرة مَرْطاء : إذا لم يكن عليها ورَق قال : وقال أبو عبيدة : المَرِيطُ من الفرس ما بين الثُّنَّة وأمِّ القِرْدان من باطن الرُّسْغ.
والله أعلم.
باب الطاء واللام
ط ل ن
استعمل من وجوهه : [نطل].
نطل : قال الليث : الناطِلُ : مكيالٌ يُكال به اللّبن ونحوه وجمعه النَّواطل. قال : وإذا أنْقَعْتَ الزَّبِيبَ فأولُ ما يُرْفَع مِن عُصارته هو السُّلاف ، فإذا صُبَّ عليه الماء ثانيةً فهو النَّطْل. وقال ابن مقبل يصف الخمر :
مما تُعَتَّق في الدِّنان كأنها |
بشفاه ناطِلِه ذَبِيحُ غَزَال |
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : النَّأْطَلُ يُهْمز ولا يُهمز : القدَح الصغير الّذي يَرَى الخمارُ فيه النُّمُوذَج. وأنشد قول أبي ذُؤيب :
فلو أن ما عندَ ابنِ بُجْرَة عندها |
من الخَمْر لم تَبْلُلُ لَهاتِي بنَاطِل |
أبو عبيد عن أبي عمرو : النَّياطِلُ : مَكاييلُ الخمر ، واحدها نَأْطَل. وبعضهم يقول ناطِل ، بكسر الطاء غير مهموز والأول مهموز. قال أبو عبيد : وقال الأموي : النَّيْطَل : الدلو ما كان ؛ فأنشد :
* ناهَبْتهم بِنَيْطَلٍ صَرُوف *
وقال الفَرّاء : إذا كانت الدَّلْو كبيرة فهي النَّيْطَل.
أبو عبيد عن الأصمعيّ يقول : جاء فلان بالنِّئْطِل والضِّئبِل : وهي الداهية.
وقال أبو تراب يقال : انتطَل فلانٌ من الزِقِ نَطلةً وامتَطلَ مطلة : إذا اصْطَبَّ منه