فعلَا فُروعَ الأيْهفَانِ وأطفلتْ |
بالْجَلْهَتَينِ ظباؤها ونعامُها |
أبو عُبيد : ناقةٌ مُطفلٌ ، ونوقٌ مطافلُ ومَطافيل : معها أولادُها.
وفي الحديث : «سارَتْ قريشٌ بالعُوذ المَطافيل»، فالعُوذ : الإبل التي وضعت أولادها حديثا. والمطافيل : التي معها أولادها.
وقال أبو ذُؤيب :
مطافيل أبكارٍ حديثٍ نتاجُها |
يُشَابُ بماء مثل ماء المفاصل |
وقال الليث : الطَّفَلُ : طَفلُ الغداة وطَفَلُ العشيّ من لَدُن أن تهمّ الشمس بالذُّرور إلى أن يستمكن الصّبْحُ من الأرض ؛ يقال : طَفَلت الشمسُ ، وهي تطفَل طفْلا.
وقد يقال : طفّلت تطفيلا : إذا وقع الطَفَلُ في الهواء وعلى الأرض ، وذلك بالعَشيّ ، وأنشد :
باكرتُهَا طفَلَ الغداة بغارةٍ |
والمُبْتَغُون خِطارَ ذاك قليلُ |
وقال لبيد :
* وعلى الأرض غَيايَاتُ الطَّفَل *
وقال ابن بُزُرج : يقال : أتيته طَفَلا ، أي : مُمْسِيا وذلك بعد ما تدنو الشمس للغروب.
وأَتيته طَفلا : وذلك بعد طلوع الشمس ؛ أُخِذ من الطفْل الصغير ، وأنشد :
ولا مُتلافيا والشمسُ طِفلٌ |
ببعض نواشغ الوادِي حُمولا |
قال : وقالوا جارية طِفلةٌ : إذا كانت صغيرة. وجاريةٌ طَفلةٌ : إذا كانت رقيقةَ البشرة ناعمةً.
ويقال للنار ساعةَ تُقْدَح : طِفلٌ وطفلةٌ.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : الطَّفلَةُ : الجاريةُ الرَّخصة الناعمة ؛ وكذلك البَنان الطَّفْلُ.
والطِّفلةُ : الحديثة السِّنّ ، والذَّكَرُ طِفْلٌ.
أبو عبيد : التّطفيلُ : السَّيْرُ الرويد ، يقال : طفّلتُهَا تطفيلا : يعني الإبل. وذلك إذا كان معها أولادها فَرَفَقْتَ بها ليَلْحَقها أولادُها. وأطفالُ الحوائج : صغارُها ، واحدها طِفْل ، وقال زُهير :
لأرتحلَنْ بالفَجْر ثم لأدأَبَنْ |
إلى الليل إلّا أن يُعَرِّجَنِي طِفْلُ |
يعني حاجةً يسيرةً ، مثل قَدْح نارٍ ، أو نزولٍ لبولٍ ، وما أشبهه.
وقال ابن السكّيت : في قولهم فلانٌ طُفَيلِيّ للذي يدخل المآدبَ ولم يُدْع إليها هو منسوبٌ إلى طُفيل ، رجل من بني عبد الله ابن غَطفَان من أهل الكوفة ، وكان يأتي الولائمَ دون أن يُدْعَى إليها ، وكان يقال له : طُفيل الأعراس أو العرائس ، وكان يقول : ودِدْتُ أنَّ الكوفة بِرْكَةٌ مُصَهْرَجة فلا يخفى عليّ منها شيء.
قال : والعرب تسمي الطُّفَيلِيَ : الرّاشِنَ والوارِش.
وقال الليث : التّطفيلُ من كلام أهل العراق ، ويقال : هو يتطفّل في الأعراس.