قال : والنَّفْط والنِّفْط لغتان : حلابة جبل في قعر بئر توقد به النار.
والنَّفاطات : ضَرْبٌ من السُّرَج يُستصبَح بها.
قال : والنّفاطات : أدَوَاتٌ تعمل من النحاس يُرمى فيها بالنّفط والنار. والنّفاطةُ أيضا : الموضع الّذي يُستخرج منه النفط.
فطن : قال الليث : يقال : رجل فَطِنٌ بيِّنُ الفِطنة ، والفَطَن وقد فَطَن لهذا يَفْطُن فِطنةً ، فهو فاطنٌ له. فأما الفَطِنُ فذُو فِطْنة للأشياء ، ولا يمتنع كلُّ فعلٍ من النُّعوت من أن يقال : قد فَعُل وفَطُن ، أي : صار فَطِنا إلّا القليل.
قال : وفطّنْتُه لهذا الأمر تفطِينا.
وقال اللحياني : رجلٌ فَطِن وفَطُن وفَطُون وفَطونة وفَطين.
قال : ويقال : فَطِنْتُ له وبه وإليه فِطْنَةً وفَطانةً وفِطانة ؛ ويقال : ليس له فُطْنٌ ، أي : فِطْنَة.
نطف : أبو زيد : النَّطْفُ : الرّجُل المُريب.
سلمة عن الفراء : النَّطْف والوَحْرُ : العَيْب.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : مرَّ بنا قومٌ نَطِفون وَحِرُون نجسون كفّار.
الليث : النّطْفُ : التَّلَطُّخ بالعَيب ، وقال الكميت :
فدع ما ليس منك ولسْتَ منه |
هما رِدْفَين من نَطَف قريبُ |
قال : «ردفين» على أنهما اجتمعا عليه مترادفين فنصَبهما على الحال. وفلان يُنطف بسوء أي يلطخ. وفلانٌ يُنْطف بفجور ، أي : يُقذف به.
قال : والنَّطْف : عَقْرُ الجُرح ، يقال : أنطَف الجرح.
أبو عُبيد عن الأصمعيّ قال : البَعِيرُ : النَّطْفُ : الّذي قد أشرفَتْ دَبَرتُه على الجَوْف ، يقال : نَطف نَطفا ، وكذلك الّذي أشرفت شَجّته على الدماغ.
أبو عُبيد عن أبي عمرو قال : النَّطَفُ : الفُرْطة ، الواحدة نَطفة.
وقال الليث : النُّطف : اللؤلؤ ، الواحدة نَطفة ، وهي الصافية اللّون.
قال : وقال بعضهم : يقال للواحدة نُطفة وجمعها نُطَف ، شُبّهت بقطرة الماء.
ووَصِيفة مُنَطَّفة ، أي : مُقَرَّطة بتُومَتَى قُرْط.
وليلة نَطُوف : تمطر حتى الصَّباح.
وقال العجاج :
* كأنّ ذا فَدّامةٍ مُنطَفَّا*
وقال الأعشى :
يَسْعى بها ذو زجاجات له نُطَفٌ |
مُقلَّص أسفلَ السِّربال مُعْتَمِل |
أبو عُبيد عن أبي زيد : يقال في القِربة نُطفةٌ من ماء مثلُ الجُرْعة. قال : ولا فعل للنُّطفة.