وطَبَنتُ أَطْبَن طبانةً ، وهو الخَدْع.
قال : وقال أبو عُبيدة : الطَّبانة والتَّبانة واحدٌ ، وهما شدة الفِطْنة.
وقال اللحياني : هي الطّبانة والطبانية ، والتّبانة والتَّبانية ، واللّقانة واللَّقانية ، واللَّحانةُ واللَّحانية ، معنى هذه الحروف واحد. ورجلٌ طَبِنٌ تَبِنٌ لَقِنٌ لَحِنٌ.
وفي الحديث : أن حبشيّا زُوِّج روميّةً فطَبِنَ لها غلام رومي فجاءت بولد كأنه وزغة.
قال شمر : طَبِنَ لها غلام ، أي : خيّبها وخَدَعها ، وأنشد :
فقلت لها بل أنت حَنّةُ حَوقَلٍ |
جَرَى بالفِرَى بيني وبينكِ طابِنُ |
أي : رفيقٌ بذلك ، داهٍ خِبٌّ عالم به.
أبو عُبيد : ما أدري أيُ الطبن هو ، كقولك : ما أدري أي الناس هو.
وقال أبو العباس : قال ابن الأعرابيّ : الطبَن لعبة يقال لها السُّدَّر ، وأنشد :
* يَبتْنَ يلعَبْنَ حوَالَي الطَّبَنْ *
وقال الليث : الطّبنُ : خطّةٌ يخطها الصبيان يلعبون بها مستديرةٌ يسمونها الرحا.
ويقال : الطِّبْر ، وأنشد :
من ذكر أطلالٍ ورَسْمٍ ضاحِي |
كالطِّبن في مختلَفِ الرِّياح |
ورواه بعضهم كالطَّبْل.
اللحياني : اطمأنّ قلبُه ، واطبأنَ ، وطامَن له ظهره ، وطابَنَه ، وهي الطُّمأنينة والطُبَأنينة.
أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال : الطُّبْنَةُ : صوتُ الطُّنبور ، ويقال للطنبور : طُبْنٌ.
وأنشد :
فإنّك منّا بيْن خيلٍ مُغيرةٍ |
وخَصم كعُورِ الطُّبْن لا يَتَغَيَّبُ |
نطب : أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : النَّطَابُ : حبلُ العاتِق ، وأنشد :
نحن ضَربناه على نِطابه |
قُلْنَا به قُلْنا به قُلْنَا به |
قلنا به ، أي : قتلناه ، قال : والمِنْطَبَةُ والمِنْطَبُ : المِصْفاةُ ، وخُرُوق المِصفاة تُدْعَى النَّواطب ، وأنشد :
* ذِي نَواطِبَ وابتزالِ*
عمرو عن أبيه : النَّطْبُ : نَقْرُ الأُذن ؛ يقال : أنْطب أُذنَه ، وأنقر ، وبَلّط أُذُنه بمعنًى واحد.
نبط : قال اللّيث : النَّبَطُ : الماء الّذي يَنْبُطُ من قَعر البئر إذا حُفرت ؛ وقد نَبَط ماؤها يَنْبِط نَبْطا ونُبوطا وأنبطنا الماء ، أي : استنبطناه وانتهينا إليه. قال : وكذلك ما يتحلّب من الجبل كأنه عَرَقٌ يخرج من أعراض الصخر ؛ يقال لذلك الماء : النَّبَط.
أبو عُبيد عن أبي عمرو : حَفَر فأثلجَ إذا بلغ الطين ، فإذا بلغ الماء قيل : أنبط ،