سأت : أبو عُبيد عن أبي عمرو : إذا خَنَق الرجُل الرجلَ حتى يَقتلَه قيل : سَأَتَه وسَأَبَه يَسْأَتُه ويَسْأَبُه ؛ ونحو ذلك قال أبو زيد.
وقال الفرّاء : السّأَتانِ : جانِبَا الحُلْقوم حيث يَقَع فيها إصبَع الخَنّاق ، والواحد سَأَت بفتح الهمزة.
س ظ ـ س ذ ـ س ث
أهملت وجوهها.
باب السين والراء
س ر (وا يء) سير ، سري ، سأر ، [سور] ، رسا ، (روس ـ ريس) ، [رأس] ، ورس ، أرس ، أسر ، يسر.
[سير] : أبو عبيد عن أبي زيد : سارَ البعيرُ وسِرتُه ، وقال خالد :
فلا تَغضَبَنْ مِنْ سُنّةٍ أنت سِرْتَها |
وأوّلُ راضٍ سُنّةً مَن يَسيرُهَا |
وقال ابن بُزرج : سِرْتُ الدَّابة : إذا ركبتَها ، فإذا أردتَ بها المرعَى قلتَ : أَسَرْتُها إلى الكلأ. وأسارَ القومُ أهلَهم ومواشِيَهم إلى الكلأ وهو أن يُرسِلوا فيها الرُّعْيانَ ويُقيمُوا هُمْ. والدَّابة مسيَّرةٌ إذا كان الرجلُ راكبَها والرجل سائرٌ لها ، والماشِيةُ مُسارَةٌ ، والقومُ مُسَيَّرون. والسيرُ عندهم بالنَّهار والليل ، وأما السُّرَى فلا يكون إلّا ليلا.
والسَّيْر : ما قُدَّ من الأَدِيم طُولا ، وجمعُه سُيُور وسُيورَة. وبُرْدٌ مُسَيَّر : إذا كان مخطَّطا.
ويقال : هذا مَثَل ساير ، وقد سَيَّر فلانٌ أَمثالا سائِرةً في النّاس. وسَيَّارٌ : اسمُ رجل ؛ وقولُ الشاعر :
وسائلةٍ بثعلبةَ بن سَيْرٍ |
وقد عَلِقَتْ بثعلبةَ العَلُوقُ |
أراد ثعلبةَ بن سَيّار ، فجعله سَيْر للضرورة.
ويقال : سار القومُ يسيرون سَيرا ومَسِيرا : إذا امتد بهم السَّيْرُ في جهةٍ توجّهوا إليها.
وأما قولُه :
* وسائرُ الناس هَمَجٌ*
فإِن أهل اللغة اتفقوا على أن معنى سائر في أمثال هذا الموضع بمعنى الباقي.
سأر ـ [سور] : يقال : أسأَرْتُ سُؤْرا وسُؤْرَةً : إذا أبقيْتَها وأفضلتها ، والسائر الباقي ؛ وكأنه من سَئر يَسْأَر فهو سائر ، أي : فَضَلَ.
وقال ابن الأعرابي فيما روى عنه أبو العباس : يقال : سَأَر وأسْأَر : إذا أفضل ، فهو سائر ، جَعَلَ سأر وأسأر واقعين ، ثم قال : وهو سائر فلا أدري أراد بالسائر المُسَيِّر أو الباقيَ الفاضلَ ، ومن هَمَزَ السؤرة من سُؤر القرآن جعلها بمعنى بقيّةٍ من القرآن وقطعةٍ ؛ وأكثر القُرّاء على ترك الهمز فيها ، ويُروَى بيتُ الأخطل على وجهين :