بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أبواب السين والنون
[باب السين والنون مع الفاء]
س ن ف
سنف ـ سفن ـ نفس ـ نسف ـ فنس : [مستعملة].
سنف : أبو عُبَيد عن أبي عمرو : السِّنْف : الوَرَقة ، قال ابن مُقبِل :
تُقَلْقِل عن فأْسِ اللِّجامِ لِسانَه |
تَقَلْقُلَ سَنْفِ المَرْخ في جَعْبةٍ صِفْرِ |
وقال شمر : يقال لأَكَمة الباقلّاء واللُّوبيَاء والعَدَس وما أشبَهَها : سُنُوف ، واحدها سِنْف.
ثعلب عن ابن الأعرابي : السِّنْفُ : العُود المجرّد من الوَرَق ، والسِّنْف : الوَرَقة.
أبو عُبيد عن الأصمعيّ : السِّناف : حَبْلٌ يُشَدّ من التَّصدير إلى خَلْفِ الكِرْكِرَةِ حتى يَثبُتَ قال : وأسنَفْتُ البعيرَ : إذا جعلتَ له سِنافا ، وذلك إذا خَمُص بَطنُه واضطَرَب تصديرُه ، وهو الْحِزام ، وهي إبلٌ مُسْنَفَاتٌ : إذا جُعل لها أَسنِفَة تُجعَل وراءَ كَراكِرِها ، وأمّا المُسْنِفات ـ بكسر النون ـ فهي المتقدِّمات في سَيْرها ، وقد أسنَفَ البعيرُ إذا تقدّم أو قَدَّم عُنُقَه للسّير ، وقال كُثَيّر في تقديم البعيرِ زمامَه :
ومُسْنِفَةٍ فَضْلَ الزِّمام إذا انتَحَى |
بِهِزّةِ هادِيه على السَّوْمِ بازِل |
وفرسٌ مُسْنفة : إذا كانت تَقدَّمُ الخيلَ ، ومنه قولُ ابن كلثُوم :
إذا ما عَيَ بالإسْنافِ حَيُ |
على الأمْر المشَبَّهِ أن يَكُونَا |
أي : عَيُّوا بالتقدُّم.
قلتُ : وليس قولُ من قال : إذا ما عَيَ بالإسناف أن يَدْهَش فلا يَدرِي أينَ يُسَدّ السِّناف بشيء هو باطل إنما قاله اللّيث.
وقال أيضا : أسنَفَ القومُ أمرَهم : إذا أَحكَموه.
قلت : وهذا لا يَبعُد عن الصَّواب.
أبو عَمْرو : السُّنُف : ثِيابٌ تُوضَع على أكتاف الإبل مِثلُ الأشِلّة على مآخيرِها والواحدُ سَنِيف.
الليث : بعيرٌ مِسْناف : إذا كان يؤخِّر