سناها العيثُ يَسْنُوها فهي مَسْنُوَّة ومَسْنِيَّة ، يعني سقاها.
أبو عُبيد عن أبي عمرو : سانيْتُ الرجل : راضيتُه وأحسنتُ معاشَرَتَه ، ومنه قول لبيد :
وسانيتُ مِن ذِي بَهْجَةٍ ورَقيتُه |
عليه السُّموط عابسٍ متغَضِّبِ |
الليث قال : والمُساناة : المُلاينة في المطالبة. والمُساناة : المُسَانَهَة ، وهي الأجل إلى سنة.
وقال : المُساناة : المصانَعة ، وهي المُداراة ، وكذلك المُصاداة والمُداجاة.
قال : ويقال : إن فلانا لسَنِيُ الحسب ، وقد سَنُوَ يَسْنُو سُنُوّا وسنَاء مَمدُود.
قال : والسَّنا ـ مقصور ـ : حدُّ منتهى ضوءِ البدر والبرق ، وقد أَسنى البرقُ : إذا دخل سناهُ عليك بَيْتك ، ووقع على الأرض أو طار في السحاب.
وقال أبو زيد : سنَا البرق : ضَوْءُه من غير أن تَرَى البرق أو ترى مَخرجه في موضعه ، وإنما يكون السَّنا بالليل دون النهار ، وربما كان في غير سحاب.
وقال ابن السكيت : السناءُ من الشَّرَف والمجد مَمْدود. والسَّنَا : سَنَا البَرْق وهو ضوؤه ، يكتب بالألِف ويثنَّى سَنَوان ، ولم يعرف له الأصمعي فعلا.
وقال الليث : السَّنَا : نباتٌ له حَمْل ، إذا يبس فحرّكته الرِّيح سمعتَ له زجلا ، والواحدة سناة.
وقال حُمَيْد :
صَوْتُ السَّنا هَبَّتْ له عُلْوِيّةٌ |
هَزَّتْ أعاليه بسَهْبٍ مُقْفِرِ |
وقال ابن السكيت : السّنا : نبتٌ ، وفي الحديث : «عليكم بالسَّنَا والسَّنُّوتِ» وهو مقصور.
وقال غيره : تُجْمع السنة سنوات وسِنِين.
قال : والمُسَناة : ضفيرةٌ تُبنى للسيل لترُدّ الماء ، سُمّيت مُسَنّاةً لأن فيها مفاتيحَ للماء بقدر ما يحتاج إليه مما لا يغلب ، مأخوذٌ من قولك : سنَّيت الأمر : إذا فتحتَ وجهه ، ومنه قوله :
* إذا الله سنّى عِنْد أَمرٍ تَيَسَّرَا*
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : وتَسَنى الرجل : إذا تَسَهَّلَ في أموره ، وأنشد :
* وقد تَسَنّيْتُ له كلَ التَّسَني *
ويقال : تَسَنَّيْتُ فلانا : إذا ترضّيته. وتسنَّى البعير الناقةَ : إذا تسدّاها وقعَا عليها ليضربها.
وسن : قال اللَّيث : الوسَن : ثقل النّوْم.
ووَسِنَ فلانٌ : إذا أخذته سنةُ النُّعاس.
ورجُل وَسِن ووَسْنان ، وامرأة وسْنى : إذا كانت فاتِرَة الطَّرْف.
وقال الله عزوجل : (لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ) [البقرة : ٢٥٥] ، أي : لا يأخذه نعاسٌ ولا نوم ، وتأويله : أنه لا يَغْفُل عن تدبير أمر الخلق ، قال ابن الرِّقاع :