قال : الموسونة : المرأة الكسلانة.
باب السين والفاء
س ف (وا يء)
سوف ـ سفا ـ وسف ـ أسف ـ فأس ـ سأف ـ سيف ـ فسا : [مستعملة].
سوف : أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : سافَ يَسُوف سَوْفا : إذا شَمَّ.
قال : وأنشدنا المفضَّل الضبي :
* قالت وقد سافَتْ مِجَذِّ المِرْوَدِ*
قال : المِرْوَد : الميل ، ومِجذُّه : طرفه ، ومعناه : أن الحَسناء إذا كحلَتْ عينيْهَا مَسَحت طرفَ المِيل بشفتيها ليَزْدَاد حُمّة ، أي : سوادا.
قال : والسَّوْفُ : الصّبْر ، وأنه لمسوِّفٌ ، أي : صبورٌ ، وأنشد المفضل :
هذا ورُبَ مسوِّفين صَبَحْتُهُمْ |
من خَمْرِ بابل لَذَّة للشارِبِ |
أبو عبيد عن أبي زيد : سَوَّفْتُ الرجلَ أمري تَسْوِيفا ، أي : ملكته أَمري ، وكذلك سَوَّمْتُهُ.
وقال أبو زيد : يقال : سافٌ من البناءِ وسافاتٌ وثلاثة آسُف ، وهي السُّوف.
وقال الليث : السافُ : ما بين سافات البِناء ، ألِفُه واو في الأصل.
وقال غيره : كلُّ سطْر من اللبِن أو الطِّين في الجدارِ : سافٌ ومِدْمَاكٌ.
وقال الليث : التسويف : التأخير ، من قولك : سَوْفَ أفعل.
وفي الحديث : أنَّ النبي صلىاللهعليهوسلم لعن المسَوِّفة من النساء : وهي التي تدافع زوجها إذا دعاها إلى فراشه ، ولا تقضي حاجتَه.
وقال الليث : السواف فثا يقع في الإبل ، يقال : إساف الرجال : إذا هلك ماله.
قال : والأسواف : موضعٌ بالمدينة معروف.
الحرّاني عن ابن السكّيت : أَسافَ الرجل فهو مُسيف : إذا هلَك مالُه ، وقد سافَ المالُ نفسهُ يَسوفُ : إذا هلَك.
ويقال : رماهُ اللهُ بالسَّواف ، هكذا أرواه عن أبي عمرو بفَتْح السين.
قال : وسمعتُ هشاما يقول لأبي عمرو : إن الأصمعيّ يقول : السُّواف ، بالضم ، والأدْواء كلُّها جاءت بالضّمّ. فقال أبو عمرو : لا ، هُو السَّوَاف.
قال : وساف الشيءَ يَسُوفُه سَوْفا : إذا شَمَّه.
وقال اللّيث : المسافةُ : بُعد المفازَة والطريق.
وقال غيرُه : سُمّيَ مسافةً لأنّ الدّليلَ يستدلّ على الطريق في الفَلاة البعيدة الطَّرَفين بِسَوْفِه تُربتَها ، ومنه قول رؤبة :
* إن الدَّليلَ استافَ أَخلاق الطُّرُقْ*
وقال امرؤ القيس فيه أيضا :
على لاحبٍ لا يُهْتَدَى بمَنارِه |
إذا سَافَهُ العَوْدُ الذِّيافِيُّ جَرْجَرا |