قال : وإِسافٌ : اسمُ صَنَم كان لقُرَيش ، ويقال : إن إسافا ونائلة كانَا رجلا وامرأة دَخَلا الكعبة فَوجدا خَلْوة فأَحدَثَا ، فمسخَهما الله حَجَرين.
وقال الفرّاء : الأسافَة : رقّة الأرضِ ، وأَنشَد :
* تحَفُّها أَسافَةٌ وجَمْعَرُ*
ويقال للأرض الرّقيقة : أَسِيفة.
ورَوَى أبو العبّاس عن ابن الأعرابي : سَفَا : إذا ضَعُف عَقْلُه ، وسفا : إذا خَفَّ روحُهُ ، وسَفَا : إذا تعَبَّد وتواضَع لله ، وسَفَا : إذا رَقَّ شَعرهُ ، وجَلِحَ لغةُ طيّء.
فأس : قال الليث : الفَأس : الّذي يفلق به الحَطَب ، يقال : فأَسَه يَفْأَسُه ، أي : يَفْلِقُه.
قال : وفأْسُ القَفَا : هو مؤخَّر القَمحْدُوَة.
وفَأَسُ اللّجام : الّذي في وَسَط الشَّكِيمة بين المسْحَلَين.
وقال ابن شُميل : الفَأْسُ : الحَديدةُ القائمة في الشَّكِيمة ، ويُجمَع الفأس فُؤوسا.
باب السين والباء
س ب (وا ىء)
سيب ـ سبي ـ وسب ـ يبس ـ بسأ ـ بيس ـ أسب ـ أبس ـ سأب ـ بأس ـ سبأ : [مستعملة].
سيب : الحراني عن ابن السكّيت : السَّيْب : العَطاء ، والسِّيبُ : مَجرَى الماء ، وجمعُهُ سُيُوب. وقد سابَ الماءُ يَسِيب : إذا جَرَى.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : سابَ الأَفعَى وانسابَ : إذا خَرَج من مَكمَنِه.
وقال الليث : الحيّة تَسِيب وتَنْساب إذا مَرّت مستمرّة.
قال : وسَيّبْتُ الدابّة أو الشيءَ : إذا تركْتَهُ يَسيب حيث شاء.
وفي حديث النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «وفي السُّيُوب الخُمس».
قال أبو عُبيد : السُّيوب : الرِّكاز ، ولا أُراه أُخِذ إلّا من السَّيْب وهو العَطِيّة. يقال : هو من سَيْب الله وعَطائه.
وأَنشَد :
فما أنا من رَيْبِ المَنون بجبَّاءِ |
وما أنا مِنْ سَيْبِ الإله بآيِسِ |
وقال أبو سَعيد : السُّيُوب : عُروقٌ من الذَّهب والفضّة تَسِيب في المَعدِن ، أي : تَجرِي فيه ؛ سُمّيتْ سُيوبا لانسيابها في الأرض.
وقال الله جلّ وعزّ : (ما جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ) [المائدة : ١٠٣] الآية.
قال أبو إسحاق : كان الرجلُ إذا نَذَرَ لقُدومٍ من سَفَرٍ أو لبُرْءٍ من مَرَض أو ما أَشْبَه ذلك قال : ناقتي سائبة ، فكانت لا يُنتَفع بظهرها ، ولا تخلَّى عن ماء ولا تُمنَع من مَرْعى.
وكان الرجلُ إذا أعتَقَ عَبْدا قال : هو سائبة ، فلا عَقْلَ بينهما ولا ميراث.
وقال غيره : كان أبو العالية سائبةً ، فلمّا