هابّة وقد سَفنت الريحُ الأرضَ سفنا : هبّت بها.
وقيل : سُمّيت السفينة ، سفينة لأنها تسفُنُ على وجه الأرض ، أي تلزق بها.
نسف : قال اللَّيث : النَّسْفُ : أن انتِساف الرِّيحِ الشيءَ يَسلُبه.
قال : وربَّما انتَسَف الطائرُ الشيءَ عن وَجْهِ الأرض بمِخلَبه.
قال : وضَرْبٌ من الطَّيرِ يُشبِه الخُطّاف يَتَنَسف الشيءَ في الهَوَى ، تسمّى النّساسِيف الواحد نُسّاف. والنِّسْفة من حجارة الحَرَّة تكون نَخِرةً ذاتَ نَخارِيبَ يُنسَفُ بها الوَسَخ عن الأقدام في الحمّامات ، ويسمَّى النَّسَّاف.
ثعلب عن ابن الأعرابي : النَّسْف : القَلْع ، والنَّسْف : تَنقِية الجيّد من الرديء. ويقال لمُنْخلٍ مطوَّل : المِنْسَف. ويقال لِفَم الحِمارِ مِنْسَف ، هكذا رواه أبو عمرو وغيرُه يقول : مِنْسَف.
وقال ابن الأعرابي : ويقال للرَّجل : إنه لكثير النَّسِيف ، وهو السِّرار ، يقال : أطالَ نَسِيفَه أي : سِرَارَه.
أبو نصر عن الأصمعيّ : يقال للفرس : إنه لنَسُوف السُّنْبك من الأرض ، وذلك إذا دنا طَرف الحافر من الأرض.
ويقال للحمار به نَسِيف ، وذلك إذا أخَذَ الفحلُ لَحْما أو شَعْرا فبقيَ أثرهُ. ونسَفَ الطعامَ يَنسِفه نَسْفا : إذا نفضه ، قال : والمِنسَف : هَنٌ طَويلٌ أعلاه مرتفِع ، وهو متَصوِّب الصَّدْر يكون عند الفامِيّين ، ومنه يقال : أَتانا فلان كأنّ لحيتَه مِنسَف.
ويقال : اتَّخذَ فلانٌ في جَنْب ناقتِه نَسِيفا : إذا انجَرَدَ وَبَرُ مَرْكَضَيه برجْلَيه.
وأَنشَد :
وقد تَخِذَتْ رِجْلي لِدَى جَنْبِ غَرْزِها |
نَسِيفا كأُفْحوص القَطاةِ المطرِّقِ |
ويقول : أعزِل النُّسافةَ وكُلْ من الخالص.
وقال أبو زيد : نَسَفَ البناءَ : إذا قَلَعه ، والذي يُنسَف به البناء يُدعَى مِنْسَفة.
ونَسَف البعيرُ الكَلأَ نَسْفا إذا اقتلَعَه بمقدَّم فِيهِ. ونَسَف البعيرُ برجْله : إذا ضَرَب بمقدَّم رِجله ، وكذلك الإنسان.
ويقال : بيننا عقبة نسوف ، وعقبة باسطة ، أي : طويلة شاقة.
وقال اللَّحياني : يقال : انتسَفَ لونُه ، وانتشف والتمعَ لونُه بمعنًى واحد.
وقال بِشرُ بن أبي خازِم يصفُ فرسا في حُضرها :
نَسوفٌ للحِزامِ بمرْفَقَيْها |
يَسُدُّ خَواءَ طُبْيَيْها الغُبَارُ |
يقول : إذا استفرَغَتْ جَرْيا نسَفَتْ حِزامَها بمرْفَقَيْ يَدَيْها ، وإذا ملأتْ فُرُوجَها عَدْوا سَدَّ الغُبارُ ما بين طُبْيَيْها وهو خَوَاؤه.
وقال أبو زيد : نسَف البعيرَ حمْلُه نَسْفا : إذا مرَطَ حملُه وَبَرَ صَفْحَتَيْ جَنْبَيْه.