أبواب الثلاثي المعتل من حرف الدال
[باب الدال والتاء]
د ت (وا يء)
استعمل من وجوهه : وتد ، تيد ، تود ، تؤدة.
وتد : يجمع الوَتِدُ أوتادا. قال الله جلّ وعزّ : (وَالْجِبالَ أَوْتاداً (٧)) [النبأ : ٧] ويقال : تِدِ الوَتِد يا واتِدُ والوَتِدُ مَوْتودٌ.
ويقال للوَتِد : وَدٌّ كأنهم أرادوا أن يقولوا : وَدِدٌ فقَلبوا إحدى الدالين تاءً لِقرب مخرجيهما وفيه لغتان وَتِدٌ ووتَد.
وقال الأصمعيّ : وَتدُ الأذن هنَيَّةٌ ناشِزَةٌ في مُقَدَّمِها. ويقال : وَتِدٌ واتِدٌ : أي رأسٌ مُنْتَصِبٌ. وقال الراجز :
* لاقَتْ على الماء جُذَيلا وَاتِداً*
ويقال : وَتَّد فلان رِجْلَه في الأرض إذا ثبَّتها. وقال بشار :
ولقد قلتُ حينَ وتَّدَ في الأر |
ض ثَبِيرٌ أَرْبَى على ثَهْلانِ |
[تود] ـ تؤدة : وأما التُّؤَدة بمعنى التأنّي في الأمر فأصلها وُؤَدة فقُلِبتْ الواو تاء ومنه يقال : اتَّئِدْ يا فتى وقد اتَّأَدُ يتَّئدُ اتآدا ، إذا تَأَنَّى في الأمر.
[تيد] : أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : التَّيدُ : الرِّفق. يقال : تَيْدَكَ يا هذا أي اتَّئِدِ. وأما التَّوادِي فواحدتها تَوْدِيةٌ وهي الخَشَبَاتُ التي تُشَدُّ على أَخْلاف النَّاقةِ إذا صُرَّتْ لئلا يَرْضَعها الفصيلُ ، ولم أسمع لها بفعل ، والخيوطُ التي تُصَرُّ بها هي الأصِرَّة واحدُها صِرارٌ ، وليست التاء بأصلية في شيء من هذه الحروف.
[باب الدال والظاء]
د ظ (وا يء)
أهمل الليث بن المظفر وجوهها.
[د أظ] : وقال أبو زيد في كتاب الهمز : دَأَظْهُ الوِعاءَ وكل ما ملأْتُه أَدْأظُهُ دَأَظا. وأنشد :
وقَدْ فَدى أَعْناقَهن المحضُ |
والدَّأْظُ حتى ما لهنَّ غَرْض |
وقال ابن السكيت وأبو الهيثم : الدَّأظ السِّمَن والامتلاء يقول : لا يُنحَرْنَ نَفَاسَةً بهِنَّ لسمنهن وحُسْنهن.
قلت : وروى الباهلي عن الأصمعيّ أنه رواه : والدَّأْض حتى لا يكون غَرْض بالضاد قال : وهو لا يكون في جلودها نُقصان ، وقال أيضا يجوزَ في الحرف الضاد والظاء معا.