قال رؤبة :
تَيْماء لا يَنْجُو بها مَنْ دوَّما |
إذا علاها ذو انْقِبَاضٍ أجْذَمَا |
أي أسرع.
وقال شمر : دوَّامَةُ الصبي بالفارسية دوَابَهْ وهي التي يَلْعَبُ بها الصبيان ، تُلَفُ بِسَيْرٍ أو خَيْط ثم تُرْمَى على الأرض فتدور.
وقال أبو الهيثم : دوَّمْتُ الشيءَ بَلَلْتَه ، قال ابن أحمر :
* وقد يُدَوِّمُ ريقَ الطامِعِ الأملُ*
أي يَبُلُّه.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : دامَ الشيءُ إذا دارَ ، وَدَامَ إذا وقف ، ودامَ إذا تَعِبَ.
وقال الليث : تَدْوِيمُ الزعفران : دوْفُه وإدارَتُه في دوْفِه وأنشد :
* وهُنَّ يَدُفْنَ الزَّعفَرَانَ المُدَوَّفَا*
والدَّوْمُ شَجَر الْمُقْل الواحدة دوْمَةٌ ، وقرأت بخط شَمِر.
وقال أبو سعيد : الضرير : دوْمَةُ الجندل في غائط من الأرض ، خمسة فراسخ.
قال : ومن قِبَلِ مَغْرِبِهِ عَيْنٌ تَثُجُّ فتَسْقِي ما بِه من النَّخِيل والزرع قال : ودوْمَةُ ضاحيةٌ بين غَائطها ، هذا واسمُ حصنها مارِدٌ ، وسميت دوْمَةَ الجندل.
في حديث رواه أبو عبيد لأنَّ حِصْنَها مبنيٌّ بالجندل.
قال : والضَّاحِيَةُ من الضَّحْل ما كان بارزا من هذا الغَوْط ، والعين التي فيه ، وهذه العين لا تسقي الضاحية.
قال وغيره يقول : دُومَة بضم الدال ، وسمعت دَومَة الجندل في حديث رواه أبو عبيد قلت : ورأيت أعرابيا بالكوفة سئل عن بَلَدِه فقال : دوْمَة الجندل.
وقال شمر : سمِّيت الخمرُ مُدامة إذ كانت لا تَنْزَفُ مِنْ كثرتها فهي مُدامة ومُدام.
وقال أبو عبيدة : يقال لها : مدامة لِعِتْقِهَا.
أبو عبيد عن الفراء : استدَامَ الرجل غَرِيمَه واسْتَدماه إذا رَفِقَ به.
وقال الليث : استدامةُ الأمر الأناةُ فيه ، وأنشد :
فلا تَعْجَلْ بأَمْركَ واسْتَدمْه |
فما صَلَّى عَصاك كَمُسْتَديمِ |
وَتَصْلِيةُ العَصا إدارتُها على النار لتستقيم ، واستدامتُها التأنِي فيها ، أي ما أحْكَمَ أَمْرَها كالتَّأَنِّي.
وقال شَمِر : المستديمُ المُبَالِغُ في الأمر واسْتَدِمْ ما عند فلان : أي انْتِظرْهُ وارْقُبْه.
قال : ومعنى البيت : ما قام بحاجتك مثلُ مَن يُعْنَى بها ويُحبُّ قَضاءَها.
وقال شَمِر : فيما قرأت بخطه : الدَّيمُومَة الأرضُ المُسْتَوِيَةُ التي لا أَعلامَ بها ولا طريقَ ولا ماءَ ولا أنيسَ ، وإن كانتْ