دأدأ : عمرو عن أبيه ، الدَّأْدَاءُ النَّخُّ من السير ، وهو السريع ، قال : والدَّأْداء عَجَلَة جَوابِ الأحمق.
وقال الليث : الدَّأْدَأةُ صَوْتُ وقْعِ الحجارة في المَسِيلِ.
وقال أبو زيد : دأْدَأْتُ دأْدَأَةً وهو العَدْو الشديد وهو الدِّئْداء ممدود ، وقال الشاعر :
واعْرَوْرَتِ العُلطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُه |
أُمُّ الفَوارِسِ بالدِّئْداءِ والرَّبَعَة |
العُلُطُ البعير الّذي لا خِطَامَ عليه.
ويقال : بعير عُلُطُ مُلُط إذا لم يكن عليه وسْمٌ.
وقال الليث : تَدَأْدأَ الرجل إذا مَالَ عن شيءٍ فترجَّحَ ، وتقول : تَدَأْدَأَ يَتَدأْدَأُ دَأْدَأَةً.
وقال أبو الهيثم : الدَّأْداء آخر أيام الشهر قال : والليالي الثلاث التي بَعْد المُحاق سُمِّين دآدىء ، لأن القمر فيها يُدَأْدِئُ إلى الغُيُوبِ ، أي يُسْرِعُ من دأدأَةِ البعير.
وأخبرني المنذريّ عن المبرد ، قال : حدثني الرياشي عن الأصمعيّ في ليالي الشهر إلى قوله : وثلاث مُحاق ، وثَلاثٌ دآدئُ ، قال : والدَّآدئ الأواخرُ ، وأنشد :
أَبْدَى لنا غُرَّةَ وجْهٍ بادِي |
كَزُهْرَةِ النُّجُومِ في الدَّآدِي |
وأخبرني عن أبي الهيثم بنحو منه ، وأما أبو عبيد فإنه روى عن غير واحد من أصحابه في الدَّآدىء : أنها الثلاثُ التي قبل المُحاق ، وجعل المُحاقَ آخِرَها ، وكذلك قال ابن الأعرابيّ ، وأما قول الأعشى :
تَدارَكَهُ في مُنْصِلِ الآل بَعْدما |
مضى غَيْرَ دأْداءٍ وقد كاد يَعْطَبُ |
فإنه أراد أنه تداركه في آخر ليلة من ليالي رجب ، وهذا يدل على أن القول قول الأصمعيّ ، ومن قال بقوله ، عمرو عن أبيه : الدَّاديُ المولَع باللهو الّذي لا يكاد يبرحه.
أخبرني المنذري عن ثعلب عن سلمة عن الفراء ، يقال : سمعت دُوْدَأةً أي جلبة ، وإني لأسمع له دودأة من اليوم ، أي جلبة.
دودى : أبو عبيد عن الأصمعيّ : الدَّوَادِيُ أثار أراجيح الصبيان واحدتها دوْداةٌ ، وقال : كأنني فوق دوْداةٍ تُقَلِّبُني.
وفي النوادر : دوْدأ فلان دوْدأةً ، وتَوْدأ ، تَوْدأة ، وكَوْدَأ ، كَوْدَأةً إذا عدا.
يدى : أخبرني المنذري عن أبي الهيثم أنه قال : اليَدُ اسمٌ على حرفين.
قال : وما كان من الأسامي على حَرْفين فقد حُذِفَ مِنه حرفٌ فلا يُردُّ إلا في التصغير والتثنية والجمع ، وربما لم يُرَدَّ في التثنية وثُنِّي على لَفظِ الواحد ، فقال