سمي كل مُكَسَّر تِبْرا ، وقال في قوله : (وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً) [الفرقان : ٣٩] ، قال : والتَّتْبِيرُ التَّدْميرُ ، وكل شيء كَسَرته وفتّتَّهُ فقد تَبَّرْتَهُ ، ومن هذا قيل لِمُكَسَّر الزجاج : التِّبْرُ وكذلك تِبْرُ الذهب.
وقال الليث : تَبِرَ الشيءُ يَتْبِرُ تَبارا.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : المَتْبُورُ الهالكُ ، والمتبورُ الناقص ، قال : والتَّبْراء الحسنةُ اللَّونِ من النُّوق.
بتر : قال الليث : البَتْرُ قَطْعُ الذَّنَبِ ونحوهِ إذا استأصلْتَه.
وقال غيره : يقال : بَتَرْتُه فانْبَتَر ، وأبتَرْته فَبُتِر ، وصاحِبُه أبتر وذَنَبٌ أَبتَرُ.
قال الله جلّ وعزّ : (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)) [الكوثر : ٣].
قال أبو إسحاق : نَزَلْت في العاصي ابن وائل ، دخل على النبي صلىاللهعليهوسلم وهو جالس ، فقال : هذا الأبترُ أي هذا الّذي لا عَقِبَ له ، فقال الله جلّ وعزّ : (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)) ، فجائز أن يكون هذا المنْقَطِعَ العَقِبِ وجائز أن تكون هو المنقطع عنه كل خير.
قال : والبَتْرُ استئصالُ القَطْع.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : أبتر الرجلُ إذا أعطى ومنع ، وأَبْتَر إذا صَلَّى الضُّحَى حين تُقَضِّبُ الشمس ، ويقال : تُقَضِّبُ أي يَخْرج شُعاعها كالقُضبانِ.
وفي حديث عليّ : أنه سئل عن صلاة الضحى ، فقال : حين تَبْهَرُ البُتَيْراءُ الأرضَ.
عمرو عن أبيه : البُتَيْرَاءُ الشمسُ ، وسيف باترٌ وبَتَّارٌ قَطَّاع.
وقال ابن الأعرابيّ : البُتَيْرَةُ تصغيرُ البَتْرَة وهي الأَتَان.
برت : أبو عبيد عن الأصمعيّ : قال البُرْتُ : الرجلُ الدَّليلُ وجمعه أَبْراتٌ.
قال شمر : رواه المسدى : البِرت بالكسر ولا بأس.
أبو نصر عن الأصمعيّ : يقال للدَّليل الحاذق : البُرتُ والبِرتُ ، وقاله ابن الأعرابيّ رواه عنهما أبو العباس.
وقال شمر : هو البِرِّيتُ والخِرِّيتُ أيضا قال : والبُرتُ الفأس أيضا.
وقال الليث : هو البُرت بلغة أهل اليمن قال : والبُرتُ بلغتهم السُّكر الطَّبَرْزَد.
وقال شمر : يقال للسكر الطَّبَرْزَد : مِبْرَتٌ ومِبَرَّت.
وقال أبو عبيد : البرِّيتُ المستوِي من الأرض.
وقال ابن الأعرابيّ عن أبي عون : البِرِّيتُ مكانٌ معروف كثير الرمل.
وقال شمر يقال : الحَزْنُ والبِرِّيتُ أرضان بناحية البصرة ، ويقال : البريتُ الجَدْبَةُ