في الحرب شجاعة ، والثَّأْثَأَةُ دعاء الحِطَّان إلى العَسْبِ والحِطَّانُ التَّيْسُ ، وهو الثَّأثَاءُ أيضا بالثَّاء مثل التَّأْتَاء.
وقال أبو عمرو : التَّيتَاءُ الرجلُ الّذي إذا أَتَى المرأة أَحْدَثَ وهو العِذْيَوْطُ.
وقال ابن الأعرابيّ : الثِّيتاءُ الرجل الّذي يُنزِل قبل أن يُولج ونحوَ ذلك قال الفرَّاء.
تأى : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : تَأَى بوزن تَعَى إذا سَبَق ، يَتْأى.
قلت : هو بمنزلة شَأَى يَشْأَى إذا سبق.
أتى : قال الليث : يقال : أتاني فلانٌ أَتْيا ، وأتْيَةً واحدةً ، وإتْيَانا ولا تقول : إتْيانَةً واحدة إلَّا في اضطرار شِعْرٍ قبيحٍ ؛ لأن المصادر كلَّها إذا جُعِلَتْ واحدة رُدَّت إلى بناء فَعْلَة ؛ وذلك إذا كان الفِعل منها على فَعَلَ أو فَعِلَ ، فإذا أدْخلت في الفِعل زياداتٍ فوقَ ذلك أَدخلتَ فيها زياداتِها في الواحدة ، كقولك : إقبالةً واحدة ، ومثل تَفَعَّل تَفَعُّلةً واحدة وأشباه ذلك ، وذلك في الشيء الّذي يَحْسُن أن تقول فَعْلةً واحدة وإلَّا فلا وقال :
إنِّي وأَتْيَ ابنَ غَلَّاقٍ لِيَقْرِيَنِي |
كَغَابِطِ الكلبِ يَبْغِي الطِّرْقَ في الذَّنَبِ |
وقوله تعالى : (أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ) [النحل : ١].
قال ابن عرفَة : العرب تقول : أَتاكَ الأمرُ ، وهو مُتَوقَّع بعيد ، أي (أَتى أَمْرُ اللهِ) وَعْدا (فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ) وُقوعا.
وقوله تعالى : (فَأَتَى اللهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ) [النحل : ٢٦].
قال ابن الأنباري : المَعْنَى أتى الله مكرهم من أَصْلِه ، أيْ عَادَ ضَررُ المكْرِ عليهم ، وذكَر الأساسَ مَثَلا ؛ وكذلك السقف ، ولا أساسَ ثَمَّ لا سقفَ ، وقيلَ : أراد بالبُنْيانِ صرحَ ثَمودٍ.
ويقال : أُتِي فلانٌ من مَأْمَنِه أي أتاه الهلاكُ من جهة مَأْمَنِه.
وطريقٌ مِيتَاءٌ مَسْلُوكٌ ، مِفْعَالٌ من الإتْيان ، ومِيتاءُ الطريق ، ومِيدَاؤه مَحَجَّتُه (آتت أُكُلَها ضِعْفَيْنِ) أي أعطت ، والمعنى أَثْمَرتْ مِثْلَيْ ما يُثْمِرُ غيرُها من الجِنان.
وقال الأصمعيّ : كلُّ جَدْول ماءٍ أَتِيٌ وقال الراجز :
لَيُمْخَضَنْ جَوْفُك بالدُّلِيّ |
حتى تَعودي أَقْطَع الأتيِ |
وكانَ ينبغي أن يكون قَطْعا قَطْعاءَ الأتِي ، لأنَّه يخاطب الرَّكِيَّة أو البِئر ، ولكنه أرادَ حتى تَعودي ماءً أقْطَع الأتيِ ، وكان يَسْتَقِي ويَرْتَجِزُ بهذا الرجز على رأس البئر.
ويقال : أَتِ لهذا الماء فَيُهيىء له طريقَه.
وروي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه سَأَل عَاصم بن عَدِيّ الأنصاريّ عن ثابت بن الدَّحْدَاح ، وتُوفِّي ، فقال : «هل تعلمون له نسبا