أبواب الثلاثي المعتل من حرف الظَّاء
ظ ذ ـ ظ ث
أهملت وجوهها.
باب الظَّاء والرَّاء
ظ ر
(وا يء) ظرى ، ظأر : [مستعملة].
ظرى : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : الظَّارِي : العَاضُّ ، وظَرَى يَظري إذا جَرى وظَرِيَ إذا كاس يَظْرَى ، والظَّرَوْرَى الكَيِّسُ ، وظَرَى بَطْنُهُ يَظْرِي إذا لم يَتَمالَك لِينا.
وقال أبو عمرو : وظَرَى إذا لانَ وظرَى إذا كَاسَ.
وقال شَمِرُ : اظْرَوْرَى بَطْنُه : إذا انتفخ.
وقرأت في «نوادر الأعراب» : الاظْرِيرَاءُ والاطْرِيرَاء البِطْنَةُ وهو مُظْرَوْرٍ مُطْرَوْرٍ وكذلك المُحْبَنْطِي والمُحْبَنظِي.
وقال أبو عبيد : اطْرَوْرَى بطنُه بالطاء.
ظأر : قال أبو الهيثم فيما قرأت بِخَطّه لأبي حاتم في باب البقر : قال الطَّائِفيُّون : إذا أرادت البقرةُ الفَحْلَ فهي ضَبِعة كالناقة ، وهي ظُؤْرَى ولا فِعْلَ للظُّؤْرَى.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : الظُّؤْرَةُ الدابة والظُّؤْرَةُ المُرْضِعةُ.
قلت : قرأت في بعض الكتب : اسْتَظأرتْ الكَلْبَةُ بالظَّاءِ : أي أَجْعَلَتْ واسْتَحْرَمَتْ.
وقرأتُ لأبي الهيثم في كتاب البَقَر : الظُّؤْرَى من البَقَر وهي الضَّبِعةُ.
وروى لنا المنذرِيُّ في كتاب «الفروق» ، اسْتَظأرتْ الكَلْبَةُ بالظاء إذا هَاجت فهي مُستظئرة ، وأَنا واقف في هذا.
وقال الليث : الظِّئْر والجميع الظُّؤُورَة ، تقول هذا ظِئْرِي.
قال : والظِّئْرُ سواء للذكر والأنثى من الناس.
ويقال : ظَاءَرَتْ فُلانةُ بِوَزْنِ فَاعَلتْ إذا أَخَذَتْ وَلدا تُرضِعُه مُظاءرة ، ويقال لأب الولد لصُلْبه : وهو مُظائرٌ لتلك المرأة ، ويقال : اظأَرْتُ لِوَلَدِي ظِئرا أي اتَّخَذْتُ ، وهو افْتَعلْت فأدغمت الظّاء في التَّاء ، تَاءِ الافتعال فحُولَتْ ظاءً لأن الظاء من فِخَام حروف الشَّجْر التي قَرُبَتْ مخارجُها من التَّاء فَضَمُّوا إليها حَرْفا فَخْما مِثْلَها ليكون أَيْسَرَ على اللسان لِتَبَايُن مَدْرَجَة الحروف الفِخام من مَدارج الحروف الخُفْتِ ، وكذلك تحوَّلتْ تلك التاء من الصَّاد والضَّاد طاء لأنهما من الحروف الفِخام.