أَبْقَتْ لنا وَقَعَاتُ الدَّهْرِ مَكْرُمَةً |
ما هَبَّت الريحُ والدُّنيا لها وُظُفُ |
قال : هي شِبْهُ الدُّولِ مرةً لهؤلاء ومرة لِهؤلاء ، جمعُ الوَظِيفَةِ.
ويقال : إذا ذَبحتَ الذبيحةَ فاستوْظِفْ قَطعَ الحُلقوم والمريءِ والوَدَجَيْن ، أي اسْتوْعَب ذلك. هكذا قال الشافعي في كتاب الصيد والذبائح.
فيظ : أبو عبيد عن الكسائيّ : هو يَفيظُ نفسه وقد فَاظتْ نَفسُه وأفاظهُ اللهُ نفسَه.
وقال ابن السكيت : يقالُ فاظَ الميّتُ يَفِيظُ فيْظا ويَفُوظ فَوْظا ، كذا رواها الأصمعيّ وأنشد لرؤبة :
* لا يَدْفِنُون مِنهم مَنْ فَاظَا*
قال : ولا يقال : فاضت نَفْسُه ولا فاظَتْ ، وحكاها غيره.
وروي عن الأصمعيّ عن أبي عمرو : يقال : فاظ الميت ، ولا يقال : فاظت نفسه ولا فاضت.
قال الكسائي : فاظتْ نفسُه ، وفاضتْ نفسُه.
وروى ثعلب عن سلمة عن الفراء قال : أَهل الحجاز وَطيّىء يقولون : فاظت نفسه ، وقضاعة وتميم وقيس يقولون : فاضت نفسه مثل فاضت دمعتُه.
وقال الليث : فَاظَتْ نَفسه فَيْظا وفَيْظُوظةً إذا خَرَجَتْ ، والفاعل فائِظٌ ، وزعم أبو عبيدة أنها لغةٌ لبعض تميم ، يعني فاظتْ نفسه ، وفَاضَتْ وأنشد :
* فَفُقِئَتْ عَيْنٌ وفَاضتْ نَفْسُ*
فأنشده الأصمعيّ فقال : إنما هو وَطَنَّ الضِّرْسُ.
فظا : قال الفراء : الفَظَى : مَقصورٌ ماءُ الرَّحم يُكتبُ بالياء والتثنية فَظْوانِ.
وقال غيره : أصله الفَظُّ ، فقلبت الظاء ياءً وهو ماء الكَرِش.
ظوف : الفراء يقال : أخذ بِظُوفِ رَقَبَتَهِ وبظافِ رَقَبَتِه وبقَافِ رقبته وبصُوف رقبته إذا أخذه كلَّه.
أبو زيد يقال : أخذه بقوفِ رقبته وبطوفها وبصُوفِها وكلُّه واحدٌ.
باب الظَّاء والباء
[ظ ب (وا يء)]
ظأب ، ظبي ، بظا ، بيظ ، وظب.
[ظأب] : أبو العبَّاس عن ابن الأعرابيّ : ظأبَ إذا جَلَّب ، وظأب إذا تَزَوَّجَ ، وظَأَب أيضا إذا ظَلَم ، وقال اللحياني : ظَاءَ بني فلانٌ وظاء مَنِي إذا تزوجتَ أنتَ وهو أُخْتين ، والظأْبُ والظَّأْم سِلْفُ الرجلِ ، وقال أبو زيد : فلان ظَأْبُ فلانٍ ، أي سِلفه ، والظَّأْمُ مثله ، وثلاثة أَظْؤُبٍ ، وحُكِي عن ابن الدُّقَيْش في جمعه ظُؤوبٌ ، وقال الأصمعيّ : يقال سمعت