باب لفيف الظَّاء
[ظيي] : روى سلمة عن الفضل بن العباس بن حمزة الخزاعي عن الليث أن الخليل قال : الظاءُ حرف عَربيٌ خُصَّ به لسانُ العرب ، لا يَشْركُهم فيه أحدٌ من سائر الأمم.
أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : أَظوَى الرجل إذا حَمُق ، قال : والظَّيَّاءُ الرجلُ الأحمقُ ، أبو عبيد عن الأصمعيّ : من أشجار الجبال العَرْعَرُ والظَّيَّانُ والنَّبْعُ والنَّشَمُ ، قال : والظَّيَّان يَاسَمِينُ البَرِّ ، وقال الليث : والظَّيَّان شيءٌ من العَسل ، ويجيء في بعض الشعر الظِّيُّ ، والظِّيُّ بلا نون ، قال : ولا يُشْتقُّ منه فِعْلٌ فَتُعْرَفَ يَاؤُه ، وبعضهم يُصَغِّره ظُيَيَّانا وبعضهم ظُوَيَّانا ، قلت : ليس الظَّيَّانُ من العسل في شيء إنما الظَّيَّان ما فَسَّرهُ الأصمعيّ ، وقال مالك بنُ خالد الخزاعِي :
يا مَيُّ إن سِباعَ الأرض هالِكةٌ |
الغُفْرُ والأُدْمُ والآرامُ والنَّاسُ |
|
والجَيْشُ مَنْ يُعْجِزَ الأيامَ ذُو |
حِيَدٍ بِمُشْمَخِرٍ به الظَّيَّان والآس |
أراد بذي حِيَدٍ وَعِلا في قَرْنِه حِيدٌ ، وهي أنَابِيبُهُ ، والمُشْمَخِرُّ الجبل الطويل ، والآسُ ههنا شَجَرٌ ، والآس العَسَلُ أيضا.
[ظأظأ] : عمرو عن أبيه : والظَّأْظاءُ صَوْتُ التَّيسِ إذا نَبَّ.
انتهى آخر كتاب الظاء من «تهذيب اللغة».
* * *