من العِناد والخلاف.
باب الذَّال والنون
[ذ ن]
ذن : أبو عبيد عن الأحمر : الأذَنُ الّذي يسيل مُنْخَراه ، ويقال للذي يَسيلُ منه : الذَّنِينُ.
قال أبو عبيد : ذَنَنْتُ أَذِنُ ذَنَنا.
قال الشماخ :
تُوائِلُ من مِصَكٍّ أَنْصَبَتْهُ |
حوالبُ أَسْهَرَيْهِ بالذَّنينِ |
يصف عَيْرا وأُتُنَه.
وقال الليث : يقال ذَنَ أنفُه يَذِنُ ذنينا إذا سال.
وقال الأصمعيّ : يقال هو يَذِنُ في مَشْيهِ ذَنِينا إذا كان يمشي مِشْيةً ضعيفةً.
وقال ابن أحمر الباهلي :
وإنَّ الموتَ أَدْنَى من خيالٍ |
ودُونَ العَيْشِ تَهْوَادا ذَنِينا |
وذَنَا ذِنُ القميص أسافِلُه واحدها ذُنْذُنٌ.
عن ابن عمرو قال ابن الأعرابي : التَّذْنِينُ سَيَلان الذَّنِينِ.
شمر : امرأةٌ ذَنَّاءُ لا ينقطع حَيْضُها.
أبو عبيد عن الكسائي : الذآنين واحدها ذؤْنُونٌ : نَبْتٌ ، قال : وخرج الناس يَتَذَأْنَنُون ، وأنشد أ، عرابيّ :
كلَّ الطعامِ يَأْكلُ الطّائيُّونَا |
الحَمَصِيصَ الرَّطْبَ والذَّآنينا |
ومنهم من لا يهمز فيقول : ذونُونٍ وجمعه ذوانينُ. انتهى والله تعالى أعلم.
باب الذَّال والفاء
[ذ ف]
ذف ، فذ.
ذف : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : ذَفَ على وجه الأرض ودَفَّ ، ويقال : خذ ما ذَفَ لك ودَفَّ ، وما استَذَفَ ، واستَدَفَ ، أي خذ ما تَيَسَّر لك.
ويقال : رجل خَفيفٌ ذفيفٌ وخُفَافٌ ذفافٌ وبه سمي الرّجلُ : ذُفافة.
ويقال : ذَفَفْتُ على الجريح إذا أجْهَزْتَ عليه.
وقال أبو عبيد : الذِّفَافُ البَلَلُ.
وقال أبو ذؤيب :
* وليسَ بها أَدْنى ذُفاف لِوَارِدِ*
وقال الليث : ماءٌ ذُفافٌ ، وجمعه ذفُفٌ وأَذفَّة ، أي قليل.
وقال أبو عمرو : يقال لِلسُّم القاتل : ذِفافٌ لأنه يُجْهِزُ على من شَرِبه.
حدثنا المنذري عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ يقال : ذفَّفَهُ بالسيف ، وذَافَ له ، وذافّه إذا أَجْهزَ عليه ، ويقال : كان مع الشَّيِّ من الذِّفافِ.