بالحمق ، ومنه قولهم : فلان من ثطاته لا يعرف قُطَاته من لَطَاتِهِ ، قال : القطاةُ موضع الرديف من الدَّابة ، واللّطاة غُرَّة الفرس ، أراد أنه لا يَعْرِف من حُمْقه مُقَدَّم الفرسِ من مُؤْخره.
ثأط : قال ويقال : إن أصل الثَّطا من الثَّأْطَةِ وهي الحَمأَة ، وقيل للذي يُفرِطُ في الحمق : ثَأْطَةٌ مُدَّتْ بمَاءٍ وكأنه مقلوب.
أبو عبيد عن الأحمر : أنه قال : الثَّأْطَةُ والدَّكَلَةُ والطَّاءةُ : الحَمأَةُ.
وقال أبو عبيدة نحوه في الثَّأْطِ. وأنشد شمر لتبع :
فأتى مَغيبَ الشمسِ عِندَ غُروبِها |
في عينِ ذي خُلْبٍ وثَأْطٍ حَرْمِدِ |
طثا : أبو العباس عن ابن الأعرابي : طثا إذا لعِبَ بالقلة ، قال : والطثا الخشبات الصغار.
وطث : الوَطْثُ والوَطْسُ الكَسْر ، يقال : وَطَثَه يَطِثُه وَطْثا فهو مَوْطوث ، ووَطَسَه فهو مَوْطوس إذا تَوَطَّأَه حتى يَكْسره (٣).
باب الطاء والراء
ط ر (وا يء)
طرا ، (طري ، طرو) ، طرأ ، طير ، رطى ، ريط ، ورط ، وطر ، أطر ، أرّط ، وطر ، طور.
طرا ـ طرأ : الحرَّاني عن ابن الأعرابيّ : لحمٌ طريٌ غير مهموز ، وقد طَرُوَ يَطْرُو طَراوة وطراءة.
وقال الليث : طَرِي يَطْري طراوة وطَرَاءَة ، وقلما يُستَعْمل لأنه ليس بحادثٍ.
قال : والمطرَّاةُ ضرب من الطِّيب ، قلت : يقال لِلألُوَّة : مُطَراةٌ إذا طُرِّيتْ بِطيب ، أو عَنْبَر أو غيره.
وقال الليث : الطَّرَى يُكَثّر به عَدَدَ الشَّيء يقالُ : هم أكثر من الطّرَى والثّرَى.
وقال بعضُهم : الطّرَى في هذه الكلمة : كلُّ شيء من الخَلْق لا يُحصى عدده وأصنافه ، وفي أحد القولين : كل شيءٍ على وجه الأرض مما ليس من جِبِلّة الأرض من التراب والحَصْباءِ ونحوه ، فهو الطّرَى.
أبو زيد في كتاب الهمز : طرأتُ على القوم أَطْرأَ طَرْأً وطُروءا ، إذا أتَيتهم من غير أن يعلموا.
وقال الليث : طَرَأ فلانٌ علينا إذا خرج عليك من مكان بعيد فَجْأَة ، قال : ومنه اشْتَق الطُرْآني.
وقال بعضهم : طَرَآنُ جبل فيه حمام كثير إليه ينْسب الحمام الطُّرآني.
وقال أبو حاتم : حمام طُرْآني ، من طَرَأَ علينا فلانٌ أي طَلَع ولم نعرفه ، قال : والعامة تقول : حمام طُورانيٌ ، وهو خطأ ، وسُئل عن قول ذي الرمة :