المَدَرَةُ.
دمر : في الحديث : مَن نَظَرَ من صِيرِ باب فقد دَمَر.
قال أبو عبيد وغيره : دَمَر أي دَخَل بغير إذْنٍ ، وَهو الدُّمور ، وقد دَمَرَ يَدْمُر دُمورا ، ودَمَقَ دَمْقا ودُمُوقا.
وقال الليث : الدَّمار استئصال الهلاك ، يقال : دَمَر القومُ يَدْمُرون دَمارا : أي هلكوا ، ودَمَرَهم مَقَتَهم ودَمّرهم الله تَدْمِيرا. قال الله جلّ وعزّ : فَدَمَّرْناهُمْ تَدْمِيراً [الفرقان : ٣٦] يعني به فرعون وقومه الذين مُسِخُوا قِرَدَةً وخَنازير.
أبو عبيد : المُدَمِّر بالدال الصَّائدُ يُدَخِّن في قُتْرَته للصيد بأَوْبَار الإبل ، لكَيْلا يجدَ الوحشُ ريحَه ، وقال أوسُ بنُ حُجْر :
فلاقى عليها مِن صَباح مُدَمِّرا |
لِنامُوسِهِ مِن الصَّفيحِ سَقَائِفُ |
وقال الليث : تَدْمرُ اسم مدينة بالشام.
قال : والتُّدْمُرِي من اليرابيع ضربٌ لئيم الخِلقة عَلْبُ اللحم.
يقال : هو من مِعْزى اليرابيع وأما ضَأْنها فهو شُفَارِيُّها ، وعلامةُ الضأن فيها أن له في وسط ساقه ظُفْرا في مَوضع صِيصَة الدِّيك ، ووُصف الرجل اللئيم بالتَّدْمِري.
وقال اللحياني : يقال : فلان خاسرٌ دامِر دابِرٌ ، وخَسِرٌ دَمِرٌ دبِرٌ ، وما رأيت من خسارته ودَمارته ودَبارته.
الفراء عن الدُّبيريَّة يقال : ما في الدار عَيْنٌ ولا عَيِّنٌ ولا تَدْمرِيٌ ولا تامُورِيٌ ولا دُبِّيٌ ولا دِبِّيٌ بمعنى واحد والله أعلم.
(أبواب) الدال واللام
د ل ن
استعمل من وجوهه : لدن ، ندل.
لدن : قال الليث : اللَّدْن مِن كل شيء ما لَانَ من عُود أو حَبْل أو خَلْق فهو لَدن ، وقد لدُنَ لُدُونة ، وفَتَاةٌ لَدْنَة لَيِّنة المَهَزة.
وقال الله جلّ وعزّ : (قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً) [الكهف : ٧٦].
قال الزجّاج : وقُرِىء من (لَدُني) بتخفيف النون ويجوز من (لَدْني) بتسكين الدال وأجودها بتشديد النون لأن أصل لَدُن الإِسكان فإذا أضَفْتها إلى نفسك زدت نونا ليَسْلَم سكون النون الأولى تقول : مِن لدُنْ زيد فتُسَكِّن النون ثم تُضيف إلى نفسك فتقول لَدُنِّي كما تقول عن زيد وعَنِّي ، ومَن حَذفَ النون فَلأَنَ لَدُنْ اسم غير مُتمكن ، والدليل على أن الأسماء يجوز فيها حذف النون قولهم : قَدْني في معنى حَسْبي ، ويجوز قَدِي بحذف النون لأن قَدْ اسم غير متمكن.
قال الشاعر :
* قَدْني مِن نَصْر الحَبيبَيْن قَدِي*
فجاء باللغتين ، قال : وأما إسْكان دال لَدْن