وقصره سيبويه على الضرورة (١) وبعضهم أجازه في السعة ، والمختار حذفها في :
قوله : (وعكسها لعل) يعني عكس هذه المختار فيها إتيانها لعل ، فإنه يختار فيها حذفها ، وإنما كان المختار حذفها لأن فيها ثلاث لامات ، واللام أخت النون ولهذا جاء في بعض لغاتها (لعنّ) وقد جاء إثباتها نحو قوله :
[٣٩٤] وأشرف بالغور اليفاع لعلني |
|
أرى نار ليلى أويرانى بصيرها (٢) |
وقوله :
[٣٩٥] فقلت أعيرونى القدوم لعلنى |
|
أخط به قبرا لأبيض ماجد (٣) |
[و ٨٠] وقوله :
[٣٩٦] دعيني أطوف في البلاد لعلني |
|
أفيد غنى فيه لذي الحق محمل (٤) |
__________________
(١) ينظر الكتاب ٢ / ٣٧١.
(٢) البيت من الكامل ، وهو لتوبة بن الحمير (الملقب بتوبة الخفاجي) كما في الأمالي ١ / ٨٨ ، واللسان مادة (بصر) ١ / ٢٩٢ ، وخزانة الأدب ١ / ٥٨.
والشاهد فيه قوله : (لعلني) حيث لحقت نون الوقاية لعل والأشهر حذفها.
(٣) البيت من الطويل ، وهو من الشواهد التي لا يعرف قائلها ، وينظر تلخيص الشواهد ١٠٥ ، والدرر ١ / ٢١٢ ، وشرح الأشموني ١ / ٥٦ ، وشرح ابن عقيل ١ / ١١٣ ، وهمع الهوامع ١ / ٦٤.
والشاهد فيه قوله : (لعلني) حيث جاء بنون الوقاية مع (لعل) وهو قليل والمشهور تجردها من النون.
(٤) البيت من الطويل ، وهو لعروة بن الورد كما في ديوانه ٣١ ، وينظر الإنصاف ١ / ٢٢٧. والشاهد فيه قوله : (لعلني) وهو كالشاهد الذي قبله.