قوله : (ويكون متصلا ومنفصلا ومستترا [و ٨١] أو بارزا على حسب العوامل) هذا تبيين لمواقعه ، فالمنفصل حيث يكون مبتدأ نحو : (هو زيد قائم) ، أو اسم (ما) أو (إن) النافية ، والمستتر حيث يكون فاعلا لأنه ضمير مفرد غائب في فعل ، نحو : (كان الأمير قادم) قال :
[٤٠١] إذا مت كان الناس نصفان شامت |
|
وآخر مثن بالذي كنت أصنع (١) |
والمتصل البارز حيث يكون منصوبا نحو : (إنه الأمير قادم) ، لأن المفعول لا يجوز استتاره لأنه فضلة بخلاف الفاعل.
قوله : (على حسب العوامل) [(هو زيد قائم) و (كان زيد قائم) و (إنه زيد قائم)](٢) يعني أنه يكون فاعلا ومبتدأ أو مفعولا كهذه الأمثلة.
قوله : (وحذفه منصوبا بأضعيف) ، يحترز من المرفوع ، فإنه لا يجوز حذفه ، وقد جاء في المنصوب نحو :
[٤٠٢] إنّ من لام في بنى بنت حسّا |
|
ن ألمه وأعصه في الخطوب (٣) |
__________________
(١) البيت من الطويل ، وهو للعجير السلولي كما في الكتاب ١ / ٧١ ، وينظر شرح أبيات سيبويه ١ / ١٤٤ ، ونوادر أبي زيد ١٥٦ ، وشرح المفصل ٣ / ١١٦ ، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الأول ١ / ٢٢٦ ، والجمل للزجاجي ٥٠ ، والهمع ١ / ٦٧ ـ ١١١ ، وخزانة الأدب ٩ / ٧٢ ـ ٧٣. ويروى عند أبي زيد في النوادر نصفين.
والشاهد فيه قوله : (كان الناس صنفان) حيث جاء اسم كان ضمير الشأن وخبرها الجملة الاسمية الناس صنفان.
(٢) ما بين الحاصرتين من الكافية المحققة.
(٣) البيت من الخفيف ، وهو للأعشى في ديوانه ٣٨٥ ، وينظر الكتاب ٣ / ٧٢ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٨٦ ، وشرح المفصل ٣ / ١١٥ ، والإنصاف ١ / ١٨٠ ، وشرح المصنف ٧٠ ، وشرح الرضي ٢ / ٢٩ ، ومغني اللبيب ٧٨٩ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٩٢٤ ، وخزانة الأدب ٥ / ٤٢٠. والشاهد فيه قوله : (إنّ من لام) حيث أضمر ضمير الشأن والتقدير : إنه أي الشأن وذلك ضرورة ، لأن اسم الشرط لا يعمل فيه ما قبله.