أسماء الإشارة
قوله : (أسماء الإشارة) إنما بنيت لشبهها بالحرف لفظا ومعنى ، أما اللفظ فلأنه منها ما هو على حرفين ، فحمل باقيها عليها ، وأما المعنى فلافتقارها إلى ما بيّن به من قرينة الإشارة ، كالإشارة باليد أو العين أو غير ذلك ، مما يدل على من الإشارة له.
قوله : (ما وضع لمشار إليه) (١) ، هذا حد الإشارة ، ولا يقال فيه دور ، لأنه حدّ الإشارة الاصطلاحية بالإشارة اللغوية المفهومة من الوضع.
قوله : (وهي خمسة) يعني المشار إليه خمسة ، وكان القياس أن تكون ستة ، لأنه مذكر ومؤنث ، وكل واحد منهما مفرد ومثنى ومجموع ، إلا أن العرب وضعت لفظ الجمع وهو أولا بين المذكر والمؤنث فصارت الألفاظ خمسة ، أربعة نصوص على كل واحد بعينه ، والخامس مشترك بين الجمعين.
قوله : (ذا) للمفرد أي (للمذكر) لا غير ، وأصله عند الأخفش (٢)
__________________
(١) ينظر شرح المصنف ٧٠ ، وشرح الرضي ٢ / ٢٩ ـ ٣٠ ، وشرح المفصل ٢ / ١٢٦ وما بعدها ، وشرح التسهيل السفر الأول ١ / ٣٢٨ وما بعدها.
(٢) ينظر رأي الأخفش في شرح الرضي ٢ / ٣٠ ، والإنصاف ٢ / ٦٦٩ وما بعدها ، وشرح المفصل ٣ / ١٢٦ ،