الثقيلة مثلها في (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ)(١) والتقدير : (والله أن لو قمت لقمت).
الثالث قوله : (وقلّت مع الكاف) أي وقلت زيادة (أن) مع كاف التشبيه ، نحو :
[٨٠٨] |
|
كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم (٢) |
في رواية جر ظبية.
قوله : (و (ما) مع (إذا) و (متى) و (أيّ) و (أين) وإن شرطا) تزاد (ما) في هذه المواضع نحو : (إذا ما قمت قمت) و (متى ما سرن سرت) و (أَيًّا ما تَدْعُوا)(٣) و (أينما تكن أكن) وإما (تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً)(٤) واحترز بقوله : (شرطا) من أن تكون (متى) و (أيّ) و (أين) استفهاما ، وإن غير شرطية فإنها لا تزاد (ما) معهن ، وتزاد أيضا مع (كيف) و (حيث) و (إذ) و (غدوة) في تركبهنّ أنهن يفدن الشرط مع زيادتها ، ولم تفده قبل مكانها ، وقد تركّب معهن إذ أفادت الشرطية فهي غير زائدة ، ولم تعدّ (ما) الكافة من الزوائد ، لأن لها تأثيرا لفظيا ، وهو منع العمل وتهيئة الحرف للدخول على الجمل.
قوله : (وبعض حروف الجر) [و ١٤٤] أي وتزاد (٥) (ما) مع بعض
__________________
(١) الجن ٧٢ / ١٦ وتمامها : (... لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً).
(٢) سبق تخريجه
(٣) الإسراء ١٧ / ١١٠ وتمامها : (قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى ...).
(٤) مريم ١٩ / ٢٦ وتمامها : (فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا).
(٥) ينظر شرح ابن عقيل ٢ / ٣١.