(ذيي) ومضاعف الياء ، بدليل أن سيبويه (١) حكى فيه الإمالة ، فقلبت الياء الأولى ألفا لتحرك ما قبلها ، وحذفت الثانية اعتباطاك (يد) و (دم) ، وقيل :
أصله دوي ، وقال الكوفيون (٢) الاسم (الذال) وحدها ، والألف زائدة ، لأنها تحذف في التثنية ، وروى بعضهم (ذاء) بهمزة (٣) مكسورة بعد ألف ، و (ذاءه) بهاء بعد الهمزة والألف.
قوله : (ولمثناه (ذان) و (ذين) يعني [ظ ٨١] والمثنى المفرد المذكر (ذان) في حالة الرفع و (ذين) في حالة النصب والجر ، ولك تشديد النون مع الألف باتفاق ، ومع الياء عند الكوفيين فقط ، وهذه ليست بنية عند المحققين ، وإنما هي صيغ وضعت على المثنى ، لأنها خالفت التثنية بحذف ألف ذا ، وقياسه القلب وبتشديد نونها ونون التثنية حقيقة ، وجعلها بعضهم تثنية حقيقية معربة ، لأن التثنية قابلت علة البناء و (ذان) و (ذين) كقولك : (رجلان) و (رجلين).
قوله : (وللمؤنث «تا» و «تي» و «ته») يعني للمفردة المؤنثة صيغ سبع تاء بألف ساكنة بعد (التاء) ، و (تي) بتاء ساكنة بعد (هاء) و (ته) بهاء ساكنة بعدها (هاء) و (تهي تها) و (تا) و (ذي) بياء بعد ذال ، و (ذه) بهاء و (ذهي) بـ (هاء) و (ياء) بعد ها ، وزاد بعضهم (ته) و (ذه) بحذف الياء وإبقاء الكسرة.
__________________
(١) ينظر الكتاب ٣ / ٤١١.
(٢) ينظر رأي الكوفيين في الإنصاف ٢ / ٦٧٠ ، وشرح الرضي ٢ / ٣٠ ، وشرح المفصل ٣ / ١٢٧.
(٣) ينظر شرح المفصل ٣ / ١٢٦ ـ ١٢٧ ، وشرح الرضي ٢ / ٣١.