بجزم (لا تلفنا) وإن كان المجتمع الشرط والمبتدأ أو ما في حكمه وهو الفاعل ، فإن لم يتقدم الشرط وجزاؤه على المبتدأ نحو : (إن يأتني عمرو أكرمه زيد) وجب فيه اعتبارهما باعتبار الشرط ، بأن يجعل ما بعده جزاؤه ، واعتبار المبتدأ بأن يجعل الشرط وجزاؤه مخبرا عنه وهو متقدم رتبة ، والضمير عائد إليه تقديره : (زيد إن يأتني عمرو أكرمه) ، وإن تقدم المبتدأ وخبره وجب إلغاء الشرط واعتبار المبتدأ ، لأن جزاءه لا يتقدم ، نحو :(زيد يأتيك إن تأته) وإن توسط الشرط بين المبتدأ وخبره وجب إلغاء الشرط واعتبار المبتدأ ، فإن كان خبر المبتدأ يصلح جوابا للشرط اعتبرا معا ، نحو : (زيد إن تأته يأتك) ، فالشرط وجوابه خبر للمبتدأ ، وجواب الشرط ما بعده ، وقد [و ١٤٨] أجيز إلغاء الشرط وجعل ما بعده خبرا للمبتدأ ، ولا يجزم ، وإن لم يصلح ، وذلك حيث يكون مفردا نحو : (زيد إن أتيته جواد) ألغي الشرط وكان فعله ماضيا كما تقدم ، وإن توسط بين المبتدأ والشرط وجوابه ، وجب اعتبارهما ولزمت الفاء في المبتدأ ، نحو : (إن أتيتني فزيد يكرمك) فالفاء وما دخلت عليه جواب للشرط وما بعد المبتدأ خبر له ، وإن كان المبتدأ والقسم ، فإن تقدم المبتدأ وخبره ، نحو : (زيد قائم والله) وجب إلغاء القسم ، لأن جوابه لا يتقدمه ، وإن تقدّم القسم وجوابه ، نحو : (والله لأضربنّه زيد) اعتبرا معا ، فما بعد القسم جواب له ، والقسم وجوابه خبر للمبتدأ متقدم عليه تقديره : (زيد والله لأضربنّه) ، وإن توسط القسم بين المبتدأ وخبره ، نحو : (زيد والله يقوم) وجب اعتبار المبتدأ.