المبني
قوله : (المبني) (١) ، هذا هو القسم الثاني من أقسام الاسم ، لأنه قسّمه في أول الكتاب إلى معرب ومبني ، والألف واللام في المبني عائدان إلى هذا التقسيم ، وقدم المعرب ، لأنه أصل الأسماء.
قوله : (ما ناسب مبني الأصل) (٢) أي شابه ، ومبني الأصل الحروف ، والفعل الماضي والأمر بغير اللام.
قوله : (أو وقع غير مركب) وذلك في الأعداد وحروف التهجي ، و (أو) للتقسيم ، يعني أن البناء في الأسماء ، إما لعدم التركيب ، أو لمناسبة مبني الأصل ، والمناسبة تكون في أحد أمور ستة ، إما تضمن الحروف كأسماء الاستفهام ، والشرط ، أو شبهه بالحرف كالمضمرات ، وأسماء الإشارة ، أو شبهه لما أشبه الحرف ، كالمنادى فإنه أشبه المضمر ، أو وقوعه موقع الفعل (٣) ، كأسماء الأفعال ، فإن (نزال) وقع موقع (انزل) ، أو شبهه بما وقع موقع الفعل ،
__________________
(١) قال الرضي في ٢ / ٢ : المبني كما مر في حد المعرب ضربان : مبني لفقدان موجب الإعراب الذي هو التركيب كالأسماء المعدودة كواحد اثنان ... أو ألف باء تاء ... وإما مبني لوجود مانع الإعراب مع حصول موجبه وذلك مشابهة الحرف أو الماضي أو الأمر.
(٢) ينظر شرح الرضي ٢ / ٢ ، وقال المصنف في شرحه ٦٣ : (تنبيه على أنه قد يبنى الاسم لفقدان سبب الإعراب وهو التركيب الإسنادي ، فإنه إذا وقع غير مركب تعذر الإعراب لفقدان سببه ، وليست هذه بالتي يفسد بها الحد لأن المراد هنا ما كان على أحد هذين الوصفين).
(٣) ينظر شرح المفصل ٢ / ٧٩ وما بعدها.