أبو عُبيد : الرِّباب : العُشُور ؛ وقال أبو ذُؤَيْب يَذْكر حُمُراً :
تَوَصّل بالرُّكُبان حيناً وتُؤْلِف الْ |
جِوَار ويُعْطِيها الأَمَانَ رِبَابُها |
قوله : «تؤلف الجِوار» أي تجاور في مكانَيْن. والرّباب : العهد الذي يَأْخذه صاحبُها من الناس لإجارتها.
وقال أبو عمرو : جَمع الرِّباب من العَهْد : أَرِبَّة ؛ وجمع : الرَّبّ : رِبَاب.
وقال شَمر : الرِّباب في بيت أبي ذُؤَيب جمع رَبّ.
وقال غيره : يقول : إذا أَجارَ المُجير هذه الحُمُر أعطى صاحبها قِدْحاً لِيَعْلموا أنه قد أُجِيرت فلا يُتعرض لها ، كأنه ذهب بالرِّباب إلى رِبَابة سِهام المَيْسر ؛ وقال أبو ذُؤيب :
فكأنّهن رِبَابَةٌ وكأنَّه |
يَسَرٌ يُفِيض على القِدَاح ويَصْدَعُ |
قال أبو عُبيد : الرِّبابة : جماعة السِّهام.
ويُقال : هي الجِلْدة التي تُجْمع فيها السِّهام.
وفي حديث النبيّ صلىاللهعليهوسلم أنه نظر في اللَّيْلة التي أُسْرِي فيها إلى قَصْرٍ مِثْلِ الرَّبَابة البَيْضاء.
قال أبو عبيد : الرَّبَابة : السَّحابة التي قد رَكب بَعْضها بعضاً ؛ وجمعها : رَباب ؛ وبه سُمّيت المَرأة الرَّبَاب ؛ وقال الشاعر :
سَقى دار هِنْدٍ حيثُ حَلَّت بها النَّوَى |
مُسِفُّ الذُّرَى دانِي الرَّبَاب ثَخِينُ |
قال : والرِّبابة : بكسر الراء ، شبيهة بالكِنانة يكون فيها السِّهام.
أبو عُبيد ، عن الأصمعي : إذا ولدت الشاة فهي رُبَّى.
وإن ماتَ ولدها أيضاً فهي رُبَّى بَيِّنةُ الرِّباب.
قال : وأَنشدنا مُنْتَجع بن نَبْهان :
* حَنِينَ أُمّ البَوِّ في رِبَابها*
وقال الأمويّ : ربابها : ما بينها وبين عشرين يوماً من وِلادتها وقيل : شَهْرَيْن.
وقال أبو زيد : الرُّبَّى : من المَعِز ؛ ومثلها من الضأن : الرَّغُوث.
وقال الأصمعي : جَمع الرُّبّى : رِباب ؛ وأَنشد :
خَليل خَوْدٍ غَرّها شَبَابُه |
أَعْجبها إذْ كَبِرَتْ رِبَابُه |
عمرو عن أبيه ، قال : الرُّبّى : أَوّل الشَّبَاب.
يقال : أتَيته في رُبّى شَبابه ، ورُبَاب شَبابه ، ورِبَاب شَبابه ، ورِبّان شَبابه ، ورُبّان شبابه ، وفي جُنون شبابه ، كلّه بمعنى : حِدْثان شبابه.
أبو عُبيد ، عن الأَصْمعي : الرُّبان من كُل