كتاب اللام من «تهذيب اللغة»
أبواب المضاعف منه
[باب اللام والنون]
ل ن
لن ، نل.
نل : أَهمله الليث.
ابن الأعرابي : النُّلْنُل : الشَّيخ الضَّعِيف.
لن : قال النّحويون : «لن» تَنْصب المُسْتقبل ، واختلفوا في علّة نَصْبها إيّاه.
فقال أبو إسحاق : رُوي عن الخليل فيه قولان :
أحدهما : أنها (١) نَصبت كما نصبت «أن» ، وليس «ما» بعدها بصلة ، لأنّ «لَن تفعل» نَفْيُ «سيفعل» ، فيقدّم ما بعدها عليها ، نحو قولك : زيداً لن أضرب ، كما تقول : زيداً لم أَضْرب.
ورَوى سيبويه عن الخليل : الأَصل في «لن» : «لا أن» ، ولكنّ الحَذف وَقع اسْتخفافاً.
قال : وزَعم سيبويه أنّ هذا ليس بجيّد ، ولو كان كذلك لم يَجز : زيداً لن أَضرب ، وهو جائز على مذهب سيبويه عن الخليل وجميع النحويين البَصْريين.
وحكى هِشام عن الكسائي مِثْلَ هذا القول الشاذّ عن الخليل ، ولم يأخذ به سيبويه ولا أصحابُه.
الليث ، عن الخليل في «لن» أنه «لا أن» فوُصلت لكثرتها في الكلام ، ألا تَرى أنها تُشبه في المَعْنى «لا» ولكنها أَوْكد ، تقول : لن يُكرمَك زيدٌ. معناه : كأنه كان يَطمع في إكرامه ، فَنَفَيْت ذاك ووكَّدت النَّفْي ب «لن» فكانت أوجب من «لا».
[باب اللام والفاء]
ل ف
لف ، فل.
لف : اللَّيث : اللَّفَف : كثرةُ لحم الخَدَّين والفَخِذَين.
وهو في النّساء نَعت ، وفي الرِّجال عَيْب.
تقول : رَجُلٌ ألفّ : ثَقيل.
واللَّفيف : ما اجتمع من الناس من قبائل
__________________
(١) في المطبوع : «أنها».