وكُل شيء رَبّعته ، فقد لَبّنته ؛ وأَنْشد شَمِر :
* لا يحمل المِلْبن إلا المَلْبون *
قال : المِلْبن : المِحْمَل. والمَلْبون : الجَمل السَّمين الكثير اللَّحم.
ثعلب : المِلْبن : المِحمل ، وهو مُطوّل مُرَبّع.
وكانت المحامِل مُربَّعة فغيَّرها الحجّاج لينام فيها وَيتَّسع ، وكانت العرب تُسمّيها : المِحْمل ، والمِلْبَن ، والسابل.
قال : وقال ابن الأعرابيّ : قال رجُلٌ من العرب لآخر : لي إليك حُوَيجة. فقال : لا أَقْضيها حتى تكون لُبْنانيّة ، أي عظيمة مثل لُبنان ، وهو اسم جَبل ، قال : ولُبْنان : فُعْلالٌ ، ينصرف.
وتَلَبَّن : تمكّث ؛ وقال رُؤبة :
* فهل لُبَيْنى من هَوَى التَّلَبُّن *
قال أبو عمرو : التلبُّن ، من «اللُّبانة» ؛ يقال : لي لُبانة أتلَبّن عليها ، أي أتمكّث.
أبو عبيد ، عن أبي عمرو : لَبّنت ، وتلَدّنت ، بمعنى : تلبّثت ، وتمكثت.
ابن الأعرابي : اللُّبان : شَجر الصَّنوبر ، في قوله :
* لها عُنُق كسَحُوق اللُّبَان *
الأصمعيّ : التَّلْبينة : حِساء يُعْمل من دَقيق أو من نُخالة ، ويُجعل فيها عَسل ؛ سُمِّيت تَلْبينة تَشْبيهاً لها باللّبن ، لبياضها ورقّتها.
وقال الرِّياشيّ ، في حديث عائشة : عليكم بالمَشْنيئة النافعة التَّلْبين.
قال : تَعْني : الحَسْو.
قال : وسألت الأصمعيّ عن المَشنيئة فقال : تعني : البَغِيضة.
ثم فسر التَّلْبينة كما ذكرناه.
أبو عُبيد : لَبِنَة القَمِيص : بَنيقتُه.
أبو عُبيد ، عن الفراء : اللَّبِن : الذي يَشتكي عُنُقه مِن وِسادة.
ابن السِّكيت ، نحوَه.
وقد لَبِن لَبَناً.
وقال : اللَّبْن ، مصدر : لَبَنْت القَوْم أَلْبِنُهم ، إذا سقيتَهم اللّبن.
ولَبنه بالعَصا يَلْبِنه لَبْناً ، إذا ضَربه بها.
يقال : لَبَنه ثلاث لَبَناتٍ.
وقد لَبنه بصَخْرة.
وقال : رجل لابِنٌ ، ذو لَبن ، وتامرٌ : ذو تَمْر.
وفرس مَلْبون : سُقي اللبن ؛ وأَنشد :
* مَلْبونة شَدَّ المليكُ أَسْرَها*
وبنات اللَّبن : مِعًى في البَطْن مَعْروفة.
ولُبْن ، اسم جَبل ؛ قال الرّاعي :
* كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلَالا*
عمرو ، عن أبيه ، اللَّبْن : الأكل الكثير.
واللّبْن : الضّرب الشديد.
ابن الأعرابي ، المِلْبنة : المِلْعَقة.