أبواب الثلاثي المعتل من حرف اللام
[باب اللام والنون]
ل ن (وايء)
لان ، نال ، ولن.
لين ـ لون ـ لان : اللّيث : يقال في فِعْل الشيء اللَّيِّن : لانَ يَلِين لَيْناً ، ولَيَاناً.
غيرُه : اللَّيَانُ : نَعْمة العَيْش ، وأَنْشَد :
بَيْضَاءُ باكَرها النَّعيمُ فصاغَها |
بِلَيَانَة فأَدَقَّها وأَجَلَّها |
أي : أدَقّ خَصْرها وأَجَلّ كَفَلَها ، أي وَثّره.
وأخبرني المُنذري ، عن أبي الهَيْثم : العربُ تقول : هَيْن لَيْن ، وهَيِّنٌ لَيِّنٌ.
قال : وحدّثني عمي سُويد بن الصباح ، عن عثمان بن زائد ، قال : قالت جدةُ سُفيانَ لسُفْيان :
بُنيّ إن البِرّ شَيءٌ هَيِّنُ |
الْمَفْرشُ اللَّيِّن والطُّعَيِّمُ |
|
* ومَنْطِقٌ إذا نَطقت لَيِّنُ * |
قال : يأتون بالميم مع النون في القافية.
وأَنْشده أبُو زَيد :
بُنيّ إنّ البِرّ شَيءٌ هَيْنُ |
المَفْرش اللَّيّن والطُّعَيْمُ |
|
* ومَنْطق إذا نَطَقْت لَيْنُ * |
وقال : قال الكُمَيت :
هَيْنُون لَيْنُون في بُيوتهمُ |
سِنْخُ التُّقَى والفَضائل الرُّتَبُ |
وقال الفَراء في قول الله جلّ وعزّ : (ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ) [الحشر : ٥] : كُل شيء من النَّخل سِوَى العَجْوة ، فهو من اللِّين.
واحدته : لِينَة.
وقال أبو إسحاق : هي الأَلوان.
والواحدة : لُونة ؛ فقيل : لينة ، بالياء ، لانكسار اللَّام.
أبو عُبَيد ، عن الأصمعي : الأَلْوان : الدَّقل ؛ واحدها : لَوْن.
وقال في قول حُمَيد الأرقط :
*حتى إذا أَغْست دُجَى الدُّجُونِ |
وشُبِّه الألْوان بالتَّلْوِينِ |
يقال : كيف تَركتم النَّخيل؟ فيُقال : حين لَوّن. وذلك من حين أَخذ شيئاً من لَونه الذي يَصير إليه. فشَبّه ألوان الظَّلام بَعد المغرب ـ يكون أولاً أصفر ، ثم يَحْمرّ ، ثم يَسْوَدّ ـ بتَلْوين البُسْر يَصْفَرّ ويحمرّ ثم يَسودّ.