قبل اللام ، فصيّرها ألفاً ، وهو كقولك : قاعَ وقَعَا ، أَلا ترى قول ذي الرّمّة :
بأَصْفر وَرْدٍ آل حتى كأَنَّما |
يَسُوف به البالي عُصَارة خَرْدَلِ |
ألا تراه جعله : يَبْلُوه (١).
[باب اللام والميم]
ل م (وايء)
مال ، أمل ، ألم ، مال ، لأم (لوم) ، ملا ، أملى ، لما ، ولم.
أمل : الليث : الأَمَل : الرَّجاء.
ويقال : أَمَلْته آمُله ، وأَمَله يأْمُله.
والتّأمُّل : التَّثبُّت.
والأَمِيل : حَبل من الرَّمْل مُعْتَزل عن مُعْظَمه ؛ على تقدير مِيل ؛ وأَنْشد :
* كالبَرْق يَجْتَاز أَمِيلاً أَعْرَفَا*
وجمعه : أُمُل.
أبو عُبيد ، عن الأصمعي : الأَمِيل : حَبْل من الرَّمْل يكون عَرْضه نحواً من مِيل.
قلت : وليس قولُ مَن زعم أنهم أرادوا به الأَميل من الرمل : الأمْيل ، فخُفِّف ، بشيء ، ولا نَعلم في كلامهم ما يشبه هذا.
ويقال : ما أَطول إمْلته! من الأَمل.
ابن الأعرابي : الأَمَلة : أعوان الرَّجُل.
واحدهم : آمِل.
ميل : اللّيث : المالُ ، معروف ، وجمعه : أَمْوَال.
ومالُ أهل البادية : النّعَم.
وَرَجُلٌ مالَةٌ : ذو مال ، والفِعل : تَمَوَّل.
أبو زيد : المَيل ، معروف.
والمَيَلُ ، مصدر الأَمْيَل ، وهو المائل.
والفِعل : مَيِل يَمْيَل.
الليث : المَيْلاء من الرَّمْلِ : عُقْدة ضَخْمة مُعْتَزلة.
قلت : لا أعرف المَيْلاء ، في صِفة الرِّمَال ، وأحْسبه أَراد قول ذي الرُّمّة :
مَيْلَاءَ من مَعْدنِ الصِّيران قاصِيَةٍ |
أَبْعَارُهُنّ على أَهْدافها كَثَبُ |
وإنما أراد ها هنا ب «المَيْلا» : أرطاة ، ولها حينئذ مَعْنيان :
أحدهما : أَنه أَراد أنّ فيها اعْوجاجاً.
والثاني : أنه أراد أنها مُنْتَحِيةً مُتباعدة من مَعدن بَقر الوَحْش.
الليث : المِيلُ : مَنارٌ يُبْنى للمُسافر في أنْشاز الأرض وأَشْرافها.
قلتُ : المِيلُ ، في كلام العرب : قدر مُنتهى مدِّ البَصر من الأَرض.
وقيل للأعلام المَبنيّة في طَريق مكة :
__________________
(١) الكلام من قوله : «أبو عبيد عن الأصمعي» إلى هنا ، مكانه في «اللسان» مادة (بول) ، (إبياري).