المَرْعى من الرُّعاة.
والألّة : القَرابة.
رُوي عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «عَجب رَبُّكم من إِلِّكم».
قال أبو عُبيد : المُحدِّثون رَوَوْه : من إلِّكم ، بكسر الألف ، والمَحْفوظ عندنا : من أَلِّكم ، بالفتح ، وهو أشْبه بالمصادر ، كأنه أراد : من شِدّة قُنُوطكم.
ويجوز أن يكون من قولك : ألّ يَئِلّ ألًّا ، وأَلَلاً ، وأَلِيلاً ، وهو أن يرفع الرَّجُل صَوْتَه بالدُّعاء ، ويَجأر ؛ وقال الكُمَيت :
وأَنْت ما أَنْت في غَبْرَاءَ مُظْلمةٍ |
إذا دَعَتْ أَلَلَيْها الكاعِبُ الفُضُلُ |
فقد يكون أَلَلَيْها أنه يُريد الألل المصدر ، ثم ثنّاه كأنهُ يريد : صوتاً بعد صَوْت ، ويكون قوله : أَلَلَيْها أن يُريد حكايةَ أصوات النِّساء إذا صَرَخْن.
قال : وقال الأصمعي : الأل في غير هذا : السُّرعة ؛ يُقال : ألّ في السَّيْر يئل ويَؤُلّ ، إذا أَسْرع.
وكذلك : ألّ لَوْنُه يَؤُلّ أَلَّا ، إذ صَفا وبَرَق.
وقال أبو دُواد يصف الفرس والوحش :
فَلَهزْتُهُنّ بها يَؤُلّ فَرِيصُها |
مِن لَمْع رَايتنا وهُنّ غَوادِي |
ابن السِّكيت : الأُلّة : الحَرْبة.
وجمعها : الأَلّ.
قال : والأَلّ ، مصدر : ألّه يَؤُلّه أَلًّا ، إذا طَعَنه بالألّة.
والألّ : الصِّياح.
يقال : ألّ يَئِلّ أَلًّا وأَلَلاً ، وأَلِيلاً ؛ وأَنْشد :
* إذا دَعَت أَلَلَيْها*
قال : ثَنَّى المَصدر ، وهو نادر.
وقال : والأَلِيلة : الدُّبَيْلة.
وقال : والأَلَلَةُ : الهَوْدج الصَّغِير.
والإلّ : الحِقْد ، والإلّ : العَهْد.
والأُلّ : الأَوّل ؛ وأَنشدنِي المُفضّل :
لِمَنْ زُحْلُوقَةٌ زُلّ |
بها العَيْنان تَنْهَلُ |
|
يُنادي الآخِرَ الأُلُ |
أَلَا حُلُّوا أَلَا حُلُّوا |
قال : وهذا يَعني لُعبةً للصِّبيان يَجْتمعون فيأخذون خَشَبَةً فَيَضعونها على قَوْزٍ مِن الرَّمل ، ثم يجلس على أحد طَرَفَيها جماعةٌ ، وعلى الآخر جماعةٌ ، فأيّ الجماعتين كانت أَوْزن ارْتفعت الأُخرى ، فينادون أصحابَ الطرف الآخر : ألا حُلُّوا ، أي خَفِّفوا مِن عَددكم حتى نُساويكم في التَّعْديل.
قال : وهذا التي تُسَمِّها العربُ : الدَّوْدَاة ، والزُّحْلُوقة.
قال : وتُسمَّى : أُرْجُوحة الحضر المطوّحة.