وقال القُشيريون : وَبِئت الأرضُ تِيبَأُ ، وأَوْبأت إيباءً.
وهو فصيل مُوبىً ، إذا سَنِق لآمْتِلائه.
وقال اللّحياني : ماء مُوبىء ، أي وَبىء ، مَن شَربه مرض.
قال شَمر : وقال ابن شُميل : أرض وَبئة ، على فعلة ، ومَوْبوءة.
وقد وَبئت ، إذا كَثر مرضها.
ويقال : وَبيئة ، على «فعيلة».
والباطل وبيء لا تُحمد عاقبته.
أبو عُبيد ، عن الكسائي : أرضٌ وبئة ، على «فعلة» ، ووبيئة : على «فعيلة».
ابن بُزُرْج : أَوْمأت بالعَينين والحاجبَين ، ووبَأْتُ باليَدين والثَّوب والرَّأْس.
قال : ووبأت المتاع ، وعَبَأته ، بمعنى واحد.
أبو عبيد ، عن الكسائي : وبأت إليه ، مثل : أومأت إليه.
آب : يقال : آب الغائب يَؤُوب إياباً.
قال الفَرَّاء : وأوبة ؛ وأيبة ؛ ومآبا ، إذا رَجَع.
ويُقال : لِتَهنئك أوبة الغائب ، أي : إيابه.
والمآب : المَرجع.
وآبت الشمس تؤوب مآباً ، إذا غابت في مآبها ، أي : في مغيبها ؛ وقال تُبّع :
فرأى مَغيب الشمس عند مآبها |
في عَين ذي خُلُب وثَأطٍ حَرْمَدِ |
وفي حديث النبيّ صلىاللهعليهوسلم أنه كان إذا أقبل من سَفر قال : «آيبون تائبون لربِّنا حامدون».
وقال تعالى : (وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ) [ص : ٢٥ و٤٠] أي : حُسن المرجع الذي يَصير إليه في الآخرة.
ويقال : جاء الناس من كل أوب ، أي : مِن كُل وجه.
ويقال : ما أحسن أوْبَ ذراعَي هذه الناقة ، وهو رَجعها قوائمها في السّيْر.
وقال شَمر : كل شيء يَرجع إلى مكانه فقد آب يَؤُوب إياباً ، إذا رجع.
وقال الله تعالى : (يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ) [سبأ : ١٠].
وقرأ بعضهم : «يا جبال أُوبي معه».
فمن قرأ «أَوِّبِي مَعَهُ» ، معناه : رَجِّعي معه التَّسْبيح.
ومن قرأ «أُوبي معه» فمعناه : عُودي معه في التَّسبيح كلّما عاد فيه.
قال أبو بكر : في قولهم «رجل أوّاب» سَبعة أقوال : قال قوم : الأوّاب : الراحم.
وقال قوم : الأوّاب : التائب.
وقال سَعيد بن جُبير : الأوّاب : المُسبِّح.
وقال ابن المسيّب : الأوّاب : الذي يُذْنب