حرف الميم
[باب اللفيف من حرف الميم]
ميم ـ موم ـ موا ـ ميا ـ مأَى ـ ماء ـ وأم ـ أمْ ـ ما ـ أمّا ، إمّا ـ أمّ ـ يم ـ أما ـ مأ ـ آم ـ يوم ـ ويم ـ ماء.
قال الليث : قال أبو عبد الرحمن : قد فنيت العربّية فلم يَبق للميم إلا الَّلفيف.
ميم : قال الليث : الميم : حرف هجاء ، لو قصرت في اضطرار شِعْر جاز.
زعم الخليل أنه رأى يمانياً سُئل عن هجائه ، فقال : بابا ، مِمْ مِمْ.
قال : وأصاب الحكاية على اللَّفظ ، ولكن الذين مدّوا أَحْسنوا الحكاية بالمَدّة.
قال : والميمان ، هما بمنزلة النُّونين من «الجَلَمين».
قال : وكان الخليل يُسمِّي الميم مُطْبقة ، لأنّك إذا تَكلّمت بها أَطْبقت.
قال : والميم من الحروف الصِّحاح السّتة المُذْلَقة التي هي في حَيْزين : حَيز الفاء ، والآخر حيّز اللام.
وجعلها في التأليف الحرف الثالث للفاء والباء ، وهي آخر الحروف من الحيز الأول ، وهذا الحيّز شفويّ.
موم : الليث وغيره : المُوم : البِرْسَام.
يُقال : رجلٌ مَمُوم.
وقد مِيم يُمام مُوماً ومَوْماً.
ولا يكون «يموم» لأنه مفعول به ، مثل بُرْسِم ؛ قال ذو الرمة يصف صائداً :
إذا تَوجَّس رِكزاً من سَنابكها |
أو كان صاحبَ أرض أو به المُومُ |
ومعناه : أن الصّياد يُذهب نفسه إلى السماء ويفغر إليها أبداً لئلا يجد الوحشُ نَفْسَه فينفر ، وشَبّهه بالمُبَرْسَم ، والمَزكوم ، لأن البِرْسام مُفْغِرٌ والزَّكام مُفْغر.
الحراني ، عن ابن السكيت : مِيم ، فهو مَمُوم ، من «المُوم».
قال شمر ، قال ابن شُميل : المَوْماة : الفلاة التي لا مَاء بها ولا أنيس بها.
قال : وهي جماع أسماءَ الفلوات.
والمَوامِي : الجماعة.
ويُقال : علونا مَوْمَاةً.
وأرض مَوْمَاة.
وقال أبو عُبيد : المَوامِي ، مثل السَّباسِب.
وقال أبو خَيْرة : هي المَوْماء ، والمَوْماة.