الإنسان : ما دُون السُّرّة فوق العانَة أَسْفَلَ البطن.
وقال ابن الأعرابيّ : هو شَعَرُ العانَة.
وفي الحَديث : إن آمِنة قالتْ لما حَملت النبيَّ صلىاللهعليهوسلم : ما وجدتُه في قَطَن ولا ثُنّة ، وما وجدتُه إلّا على ظَهر كَبِدي.
القَطَن : أَسْفل الظَهر ؛ والثُّنّة أسْفَل البَطْن.
وفي حَديث حَمزة سَيِّد الشُّهداء أنّ وَحْشِياً قال : سَدَّدْتُ حَرْبتي يوم أُحُد لثُنَّته فما أَخْطأتُها.
وهذان الحديثان يقوِّيان قول اللَّيْث في «الثُّنَّة».
وقال ابن الأَعْرابيّ : الثِّنَانُ : النَّبَاتُ الكَثِير الملتف.
نث : في حديث عُمر : أنّ رَجُلاً أتاه يَسأَله فقال : هَلَكْتُ. فقال عُمَرُ : اسْكُتْ ، أَهَلَكْتَ وأَنْت تَنِثّ نَثيثَ الحَمِيت.
قال أبو عُبيد : النَّثِيث : أن يَعْرَق ويَرْشَح مِن عِظَمِه وكَثْرة لَحْمه.
يُقال منه : نَثّ الرَّجُلُ يَنِثّ نَثِيثاً.
وقال غيرُه : نَثَ الحَمِيتُ ومَثّ ، بالنون والميم ، إذا رَشَح بما فيه من السِّمن.
يَنِثّ ويَمِثّ ، نَثّاً ونَثِيثاً ، ومَثّاً ومَثِيثاً.
والإنسان يَنثّ ويَمِثّ ، إذا عَرِق مِن سِمَنِهِ.
وأمّا قولُك : نَثّ فلانٌ الحَدِيثَ يَنُثّه نَثّاً ، فهو بضم النّون لا غَير ، وذلك إذا أذَاعَه.
عَمرو ، عن أَبيه : النُّثَّاث : المُغْتابون للمُسْلِمين.
ثَعْلب ، عن ابن الأعْرابيّ : ثَنْثن ، إذا رَعَى الثِّنَّ.
ونَثْنَثَ ؛ إذا عَرِق عَرَقاً كَثِيراً.
[باب الثاء والفاء]
ث ف
فث ، ثف : [مستعملان].
فث : أبو العبّاس ، عن ابن الأعرابيّ : الفَثّ : حَبٌّ يُشْبه الجاوَرْسَ يُختَبَز ويُؤْكل.
قلتُ : هو حَبٌّ بَرِّيٌّ يَأْخذه الأعرابُ في المَجاعات فيدُقّونه ويَخْتبزونه ، وهو غِذَاءٌ رَدِيء ، وربما تبلّغوا به أيّاماً ؛ قال الطِّرمّاح :
لم تَأكُل الفَثَ والدُّعَاعَ ولم |
تَجْنِ هَبِيداً يَجْنِيه مُهْتَبِدُهْ |
اللِّحياني : تَمْرٌ فَثٌ ، وفَذٌّ ، وبَذٌّ ، وهو المُتَفرِّق الذي لا يَلْزق بعضُه بِبَعْض.
وقال الأعرابيّ : تَمْرٌ فَضٌّ ، مثلُه.
وقال الأصمعيّ : فَثَ جُلَّته فَثّاً ، إذا نَثَرَ تَمْرَها.
وما رأينَا جُلَّةً أكثر مَفَثَّةً منها ، أي أكثر نَزَلاً.
ويُقال : وُجد لِبَنِي فلانٍ مَفَثَّةٌ ، إذا عُدُّوا