أو بأن يكون ما بعده منصوبا به ، مثل :
لا بائعا صحفا موجود.
بائعا : اسم لا النافية للجنس منصوب بالفتحة الظاهرة.
صحفا : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
(المفعول به هنا معمول لاسم الفاعل الواقع اسما للا النافية للجنس ، والإضافة بينهما تقديرها : لا بائع صحف موجود). أو بأن يكون بعده جار ومجرور متعلق به ، مثل :
لا مجدّا في عمله فاشل.
مجدا : اسم لا النافية للجنس منصوب بالفتحة الظاهرة.
في عمله : جار ومجرور متعلق ب «مجد».
تنبيه :
تلاحظ أن اسم «لا» النافية للجنس ـ كما في الأمثلة السابقة ـ يمكن أن يكون مفردا أو مثنى أو جمعا :
لا رجل / لا رجلين / لا مجدين / لا مجدات ..
لا بائع صحف / لا بائعي صحف / لا بائعي صحف / لا بائعات صحف ..
هذا ما تورده كتب النحو وبخاصة في عصوره المتأخرة ، وكذلك كتب النحو المدرسية والجامعية ، ونرى أن هذا التقعيد لاسم «لا» يجب أن يراجع على مستوى الاستعمال اللغوي ؛ وذلك أن فكرة نفي «الجنس» تتعارض مع استعمال «المثنى والجمع» لأنهما يفيدان الحصر في اثنين أو فيما يزيد على الاثنين ، و «الجنس» عام «يستغرق» كل أفراده ، وعلى ذلك نرى أن استعمال «لا» النافية للجنس مقصور على كون اسمها مفردا نكرة :
لا أنسان مخلدّ.
أما ما ورد من شواهد في كتب النحو على استعمال اسم «لا» مثنى أو جمعا فإما أنه يرجع إلى طبيعة لغة الشعر ، وإما أنه يدل على فكرة الجنس أيضا ، وذلك كقول الشاعر :