تنبيه :
هناك انتقادات حديثة كثيرة على هذه المسألة ؛ إذ يرى بعضهم أنه لا فرق بين :
كتب زيد.
وزيد كتب.
ويرون أن الفاعل «زيد» في الجملتين. لكن القدماء يرفضون ذلك لسببين :
١ ـ أنه إذا كان الفاعل غير مفرد ظهر في الفعل ، مثل :
الزيدان كتبا.
الزيدان كتبوا.
البنات كتبن.
أي أن الفعل المتأخر له فاعل هو الضمير «الألف والواو والنون هنا» والجملة خبر.
٢ ـ أن هناك فرق في المعني بين الجملتين : فجملة «كتب زيد» تخبرنا عن الحدث «كتب» وليس عن حدث آخر ، أي أن زيدا كتب ، وليس : قرأ أو أكل أو شرب. أما الجملة الثانية «زيد كتب» فتخبرنا عن الذي «كتب» ، وهو زيد ، فالكتابة قد حدثت فعلا ، وقد صدرت هنا عن زيد وليس عن عمرو لا عن علي مثلا.
* ومن أحكام الفعل أيضا أنه يكون مفردا بمعنى أنه لا تلحقه علامات التثنية أو الجمع ، فتقول :
جاء الطالب. جاء الطالبان.
جاء الطلاب. جاءت الطالبات.
إلا أن هناك لهجة عربية فصيحة تلحق الفعل علامات التثنية والجمع وهي اللهجة المعروفة بلغة : أكلوني البراغيث. وفي التطبيق النحوي لا نعربها ضمائر ، بل نعربها حروفا مثل :