مقابلة : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.
(وذلك لأن العدد أيضا لا يعرف موقعه إلا من معدوده ، ومعنى الجملة الأولى : قرأت قراءات ثلاثا ، والثانية : قابلته مقابلات خمسين.)
تنبيه : في بعض الكتب المدرسية ، وفي بعض كتب الأعاريب المتأخرة نجد عبارة «نائب مفعول مطلق» تحليلا للكلمات السابقة ، وهي عبارة غير صحيحة ؛ لأن المفعول المطلق «وظيفته نحوية» يستعمل «المصدر» فيها. والكلمات السابقة لا تنوب عن المفعول المطلق ، إنما تنوب عن المصدر في الدلالة على المفعول المطلق. ذلك أن هذه الكلمات مبهمة بطبيعتها ، وهي تكتسب ذواتها مما بعدها ، ومن ثم فهي تكون فاعلا أو مفعولا أو ظرفا مثل :
كافأت كلّ الطلاب.
هو يعمل بعض الوقت.
فكلمة «كل» مفعول به ، ولا نقول : نائب مفعول به ، وكلمة «بعض» ظرف زمان ، ولا نقول : نائب ظرف زمان ، فلم نقول إنها نائب مفعول مطلق؟
٥ ـ نوع من أنواع المصدر ، وأكثر هذه الأنواع استعمالا قولك :
جلس زيد القرفصاء.
مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة. (وهو نوع من الجلوس).
رجع القهقرى.
مفعول مطلق منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر. (وهو نوع من الرجوع).
٦ ـ الضمير العائد على المصدر ، مثل :
أحب زيدا حبّا لا أحبّه أحدا غيره.
أحب : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
زيدا : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.