(وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلاً).
فكلمة (مفصلا) حال من (الكتاب) وهي تدل على هيئة ثابتة له غير منتقلة إذ يستحيل أن يكون القرآن مفصلا وقت إنزاله فحسب.
٧ ـ الحال تكون كلمة واحدة ، أي ليست جملة ولا شبه جملة ، كما في الأمثلة السابقة. وتكون جملة أو شبه جملة يتعلق بحال محذوفة بشرط أن يكون صاحبها معرفة ؛ فشبه الجملة مثل :
الصيف على الجبال أجمل منه على الشاطئ.
على الجبال : جار ومجرور متعلق بمحذوف حال في محل نصب. أي الصيف كائنا على الجبال أجمل منه على الشاطئ.
السفينة بين الأمواج كالريشة في مهب الريح.
بين الأمواج : ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة. والأمواج مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. وشبه الجملة متعلق بمحذوف حال في محل نصب.
وأما الجملة فتكون جملة اسمية أو فعلية :
رأيت زيدا وهو خارج.
الواو : واو الحال ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
هو : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
خارج : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب حال.
رأيت زيدا يخرج.
يخرج : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو ، والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب حال.
وحين تكون الحال جملة فلابد من وجود رابط بها يربطها بصاحبها ، وهذا الرابط إما أن يكون «الواو» أو «ضميرا» عائدا على صاحبها كما في المثالين ، وعلى التفصيل الموجود في كتب النحو.