فجملة «يقرأ» تعرب صفة أو حالا ؛ لأنها وقعت بعد نكرة غير محضة لأن هذه النكرة تخصصت بالنعت في المثال الأول وبالإضافة إلى النكرة في المثال الثاني (والأفضل إعرابها صفة).
د ـ والمعرفة غير المحضة مثل :
زيد مثل الأسد جرأته أصيلة.
فجملة «جرأته أصيلة» وقعت بعد معرفة «الأسد» وهو معرف تعريفا جنسيا ، والتعريف الجنسي يقرب من التنكير عند النحاة. ولذلك تعرب الجملة حالا أو صفة (والأفضل إعرابها حالا).
أما المانع ففي مثل :
هذا مهمل لا تصاحبه.
أو : هذا زيد لا تهنه.
جملة «لا تصاحبه» جملة إنشائية وقعت بعد نكرة ، كما أن جملة «لا تهنه» وقعت بعد معرفة ، ولكن الإنشائية لا يصح وقوعها صفة أو حالا ، ومن ثم نعربها مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
ومثل : اعتذر زيد سأسامحه.
أو : اعتذر زيد لن أعاقبه.
فجملة «سأسامحه» و «لن أعاقبه» وقعت بعد معرفة لكنها لا تصلح أن تكون حالا هنا ، لأنها مصدرة بحرف يدل علي الاستقبال وهو «السين» و «لن» والجملة الحالية لا تصدر بدليل استقبال ، ومن ثم وجب إعرابها مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
ومثل : ما جاءني رجل إلا قال خيرا.
جملة «قال خيرا» وقعت بعد نكرة محضة «رجل» ومن ثم كان يجب إعرابها صفة ، لكن الجملة الواقعة بعد «إلا» في مثل هذه الجملة تعرب حالا لا صفة لأن «إلا» لا تفصل بين الصفة وموصوفها في الاستعمال العربي.