(أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ.)
فجملة (كَيْفَ يُبْدِئُ اللهُ الْخَلْقَ) في محل نصب مفعول به للفعل «يرى» وجملة (ثُمَّ يُعِيدُهُ) جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب ؛ لأنها منقطعة عما قبلها ، وذلك أن الناس وإن كانوا يرون كيفية خلق الله للأشياء فإنهم لم يروا كيفية إعادة الخلق لأنها لم تقع بعد وعلى ذلك نعرب «ثم» حرف استئناف لا حرف عطف حتى لا تأخذ الجملة حكم الجملة التي قبلها.
٣ ـ الجملة المعترضة :
وهي الجملة التي تعترض بين شيئين يحتاج كل منهما للآخر ، والنحويون يقولون إن هذا الاعتراض يفيد توكيد الجملة وتقويتها ، ويقع الاعتراض في مواضع ، هي :
* بين الفعل ومرفوعه :
سافر ـ أخبرت ـ زيد.
أخبرت : فعل ماض ، والتاء نائب فاعل. والجملة من الفعل ونائب الفاعل لا محل لها من الإعراب ؛ جملة معترضة.
كوفئ ـ أظن ـ زيد.
أظن : فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا. والجملة الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب ، جملة معترضة.
(الجملة الأولى اعترضت بين الفعل وفاعله ، والثانية اعترضت الفعل ونائب الفاعل.)
* بين المبتدأ والخبر :
زيد ـ أنا موقن ـ كريم.
أنا : مبتدأ في محل رفع.
موقن : خبر مرفوع.
والجملة من المبتدأ وخبره لا محل لها من الإعراب ؛ جملة معترضة